عقوبة الرفض !

أكدت معظم القراءات لكلمة السيد الرئيس أمام مجلس الشعب بأنها وصفت الواقع بشكل دقيق وشفاف وتعكس الصورة المستقبلية المرجوة لعمل الحكومة ومؤسساتها والتعاطي مع كافة القطاعات.
الكلمة كانت توصيفية للواقع بعيداً عن أي مشاعر وتضمنت مفردات دقيقة يمكن العمل عليها بعدة محاور، من هذه المفردات كلمة الرفض التي جاءت ضمن سياق يُمكن العمل عليه للكشف عن كثير من الأخطاء التي ندفع ثمنها اليوم، حيث جاء في كلمة سيادته :

بكل الأحوال العناوين المطروحة كثيرة جداً لمناقشتها وإقرار المناسب منها وتحمل مسؤولية الاقتراح أو الإقرار أو التنفيذ أو الرفض من قبل كل مؤسسة من المؤسسات، يعني حتى الرفض فيه مسؤولية لأن من يرفض عليه أن يتحمل مسؤولية نتائج هذا الرفض

بناء على ما قاله سيادته عن مسؤولية الرفض يمكن أن تعود الأجهزة الرقابية وغير الرقابية للسؤال عن كثير من المشاريع والمناقصات والمزايدات التي تم رفضها وإيقاف العمل فيها، كما يُمكن أن تُسأل كثير من الجهات العامة عن رفضها تنفيذ أحكام قضائية مبرمة تتضمن حقوق لكيانات وأفراد أقسمت يمينًا أنها لن تفكر في العمل مرة أخرى.
مسؤولية الرفض فيما لو تم تفعيلها والمحاسبة عليها ستجعل في المستقبل أي جهة تفكر ألف مرة قبل أن ترفض أي شي دون مبررات واضحة بالجدوى والمنطق، وليس كما يتم اليوم، فالرفض باب للهروب من المسؤوليات بحجج واهية كالتشكيك بالآخرين وعدم الحاجة وغير ذلك، مع أن الأمر كان قبل الرفض أخذ وقتًا طويلاً من الدراسات والموافقات ودفع المبالغ والاستعانة بجهات أخرى.
هي مفردة ضمن أفكار مكثفة في الطرح وشاملة بالوصف ولكن يُمكن أن تشكل منهج عمل لضبط حالات هروب من المسؤولية وهدر للوقت والمال والجهد.

آخر الأخبار
"أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج... ضربات الشمس تحت السيطرة.. وقطاع الإسعاف في خط الدفاع "ضاحية قدسيا" بين تحديات الواقع الخدمي وآمال الدعم الحكومي  خدمات متردية في السكن الشبابي ومساحا... من مظاهرات الثورة السورية في باريس.. فرح أورفلي: صوتنا حق ثائر في زمن القمع استنزاف خطير للمياه الجوفية.. والمسألة تحتاج لتدخل عاجل  أغاني الثورة والحرية والتراث.. تختتم "مهرجان الشمس"