مُسيَّر غير مٍخيَّر!

الشائعات المتداولة عن رفض الاتحاد الدولي لكرة القدم المصادقة على عقد المدرب الإسباني لمنتخبنا الوطني خوسيه لانا بسبب عدم وجود سيولة في حساب اتحاد كرة القدم تبدو لغزاً محيراً، يكاد يكون من الصعب إن لم يكن من المستحيل تفهمه، وذلك لسبب رئيسي، وهو أن اتحاد الكرة أعلن عن التعاقد مع المدرب المذكور بعد أن أخذ موافقة الفيفا على التعاقد معه، كما هو مفترض، لكن وحتى نكون واقعيين فإن الاتحاد الدولي للعبة له سوابق مشابهة، عندما امتنع عن تحويل مستحقات المدرب الأسبق لمنتخبنا التونسي نبيل معلول، وهو ما دفع الأخير للمطالبة بفسخ عقده آنذاك.
في الحقيقة فإن ما يجهله كثيرون يتعلق بسلطة اتحاد كرة القدم وقدرته التي تكاد تكون معدومة على التحكم في أمواله على المستويين الداخلي والخارجي، حيث يلعب الاتحاد الرياضي العام دور آمر الصرف على المستوى الداخلي، فيما يلعب الاتحادان الدولي والقاري نفس الدور عندما يتعلق الأمر بأموال كرتنا المجمدة لديهما، وهو ما يعني حكماً أن اتحاد اللعبة الشعبية الأولى مُسيّر وليس مُخيّراً على الإطلاق.
حتى كتابة هذه السطور لا يوجد معلومات دقيقة في هذا السياق، على اعتبار أن المكتب الإعلامي في اتحاد الكرة يكتفي بدور المتفرج، دون تأكيد ما يُشاع أو نفيه، ولكن ما يُقلق حقاً هو الصمت الذي يعتبره البعض وسيلة لتهيئة الشارع قبل تلقي أي صدمة رياضية يمكن أن تقضي على بارقة الأمل والتفاؤل الذي كان سيد الموقف بعد إعلان التعاقد مع المدرب الإسباني وكادره.
وبغض النظر عن حقيقة الشائعات وطبيعة الحال فإن الوقوف على الأطلال لن يكون حلاً بل على العكس، سيكون على اتحاد اللعبة إيجاد حل بديل ولو من خلال الاعتماد على كادر وطني يكمل مشوار تصفيات كأس آسيا، وهو أمر لا خلاف عليه على الإطلاق.
طبعاً تبقى الحقيقة قيد الكتمان حالياً في ظل ضبابية المعطيات، لكن المؤكد أن القائمين على الموضوع لن يقفوا متفرجين حتى لو كان الحل بالاعتماد على خبراتنا الوطنية للمرحلة الحالية.

آخر الأخبار
إنارة دمشق القديمة.. مبادرة لتحسين الخدمات وإبراز الطابع التراثي تسعيرة جديدة للكهرباء وقواعد استهلاك مختلفة الاستثمارات الجديدة حقيقية.. لكنها تحتاج لوقت حلب تستعيد خضرتها.. حملة شاملة لتأهيل الحدائق نحو إدارة كفوءة..هل رفع الأجور طريق للحدّ من الرشوة ؟ كيف نعزز مفهوم مادة الكيمياء عند طلابنا ؟ كيف تصبح المؤسسات الحكومية أكثر نزاهة وفعالية؟ نحو مؤسسات أكثر نزاهة ..حين تنظر الدولة للمواطن وليس المرآة! الأطعمة المكشوفة في الطرقات.. خطر يهدد صحة الأبناء ترميم المدارس .. بناء الإنسان قبل البنيان من هولندا إلى دمشق.. رحلة شغف تُعيد رسم صورة السياحة في سوريا مليارات الدولارات السعودية تستهدف التعافي السوري العنف الأسري.. جريمة خلف الأبواب المغلقة الطلاق في القانون بين المفهوم وصون حقوق الزوجة الصحة النفسية للطلاب.. طريق لحياة هادفة  المدينة الجامعية في دمشق بين ترميم الجدران وبناء الإنسان  هل سيعمّق رفع أسعار الكهرباء أزمة معيشة الفقراء؟ دورة كروية في حلب استعداداً للدوري الممتاز الجيش وسلمية يواصلان تألقهما في الكرة الطائر طاقات وطنية تشرق في ختام معرض إعادة إعمار سوريا