خارج الخطّة

ميساء العلي:

من يقرأ الخطة الإنتاجية الزراعية للموسم الزراعي القادم على مستوى الزراعات الشتوية والصيفية والتي تمّ إقرارها مؤخراً يرى أن هناك محاولات من قبل وزارة الزراعة والاصلاح الزراعي على استثمار كلّ الأراضي الصالحة للزراعة بالشكل الأمثل وبما لا يتعارض مع قرارات الموارد المائية الناظمة لاستثمار مياه الري وترشيد استخدامها .

لن ندخل بتفاصيل الأرقام لجهة المخطط له لكلّ محصول إلا أن ما يهمنا بالدرجة الأولى أن يتم استثمار المساحات الأكبر لزراعة محصول القمح الذي تراجع خلال العامين الماضيين بنسبة ٩%.
بالتأكيد فإن وضع الخطّة الزراعية مع بداية كلّ موسم هدفها تحقيق ديمومة وكفاية لاحتياجات السوق المحلية من الخضار والمحاصيل الشتوية والصيفية المروية بمعنى توفر تلك الزراعات بأسعار تتناسب والقوة الشرائية للمواطن من دون أن نحتاج لاستيراد أي نوع من الخضار، لكن ما يحصل في كلّ موسم زيادة بالأسعار وهذا ما يضع الكثير من إشارات الاستفهام كوننا نضطر في كلّ عام أن نستورد على سبيل المثال مادة البطاطا بحجة انتظار موسمها 🙁 عروة صيفية -عروة ربيعية ) وهذا ما يؤكد بما لا يدعو للشك عدم وجود دراسة وافية لتلك الخطّة التي من المفترض أن تؤمن حاجة السوق المحلية وتوفر فائضاً للتصدير بمعنى إحداث توازن وضبط للخلل الذي يحدث في العرض والطلب.

لن نغفل أن هناك عوامل مناخية تؤثر بشكل سلبي على تنفيذ الخطّة ولا سيما الصقيع الذي يؤدي إلى رفع أسعارالخضار لكن هذا لا يعطي المبررات الجاهزة في كلّ موسم من قبل الجهات الوصائية التي لابدّ أن يكون لديها حلول وبدائل كونها تعلم أن مثل تلك العوامل تتكرر في كلّ موسم.
ما نحتاجه أن نفكر خارج الخطّة كي لا نعطي مجالاً لارتفاع أسعارالزراعات المحمية تحت مبررات كثيرة منها ارتفاع أجور النقل وزيادة حلقات الوساطة التي استفاد منها التاجر والنتيجة الفلاح هو الخاسر والمستهلك من يتحمل تضاعف تلك التكاليف كونها ستضاف إلى السعر النهائي.

دعم أي محصول زراعي يجب أن يكون بالمنتج النهائي حتى يشعر الفلاح بذلك وهذا ما سينعكس أيضاً على المستهلك.. لذلك نقول: إنه لابدّ من الدعم والاهتمام بلقمة عيشنا لنصل إلى الاكتفاء الذاتي وهذا لن يكون إلا من خلال التشجيع على الزراعة .

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة