الملحق الثقافي – سعاد زاهر:
تبتلعه بسهولة
دون أن تشعر أن طعمه حارق.
كأنه قطعة حلوى كبيرة
هل كانت تقلده فيما يفعل؟
حين تنظر إلى النجوم ليلاً
بينما يستمع إلى أغنياته الفرنسية
لم تعد تعرف من الذي يفعل…؟
وحين انصرفت عن السكر
مثله تماماً
لم تعد إليه
إلا في أوقات الضجر
أي مذاق ساحر يمتلكه العاشق
حين استيقظت بعد غفوة قصيرة
هالها كيف تغيرت؟!
الآن….
حين يأكل طعام هندي حار
تهرب من الدار كلها
وحين ترى تلك الشتلات المزروعة
بحرفية مبتدئ
تود لو أنها غادرت إلى الأبد
ففي كل مرة فعلت
كانت تعود محملة بخيبة أكبر
كأنها عالقة بأشواك هذا المكان
كيف يتمكن من إقناعها
في كل مرة بالعودة
والبدء من جديد
أي انزلاقات عاطفية
تدفعنا للتهور
معتقدين في عز خيبتنا
أننا في بهجة أبدية
تبدو معها لذعات البهارات
مجرد دغدغات محببة
قرب حبيب لا يمكن له
أن يغيب
التاريخ 17 – 9 – 2024
العدد 1205