الثورة – تقرير لمى حمدان:
رغم العقوبات وتعهّد الاتحاد الأوربي “بالتخلي عن استيراد أي شيء من روسيا”، إلا أن بيانات هيئة الإحصاء الأوروبية (يوروستات)، أظهرت أن الاتحاد زاد في تموز الماضي وارداته من الأسمدة الروسية إلى الحد الأقصى خلال عشرين شهرا.
ووفقا لوكالة نوفوستي، وحسب البيانات، ارتفعت حصة روسيا نتيجة لذلك في المشتريات الأوروبية من هذه المادة، إلى أكثر من 30% للمرة الأولى منذ آذار 2022.
وتؤكد المعطيات المتوفرة أن الاتحاد الأوروبي زاد في منتصف الصيف، وارداته من الأسمدة من روسيا بمقدار 2.2 مرة مقارنة بشهر حزيران ، و1.7 مرة مقارنة بشهر تموز من العام الماضي.
وبلغت قيمة مشتريات الاتحاد من هذه المادة حوالي 199 مليون يورو. وكان رقم تموز هو الأعلى منذ تشرين الثاني 2022، عندما بلغت عمليات التسليم 264 مليون يورو.
وأظهرت البيانات أن بولندا كانت أكبر المستوردين لهذا المنتج الروسي في تموز، حيث تضاعفت مشترياتها إلى 55.7 مليون يورو، تليها فرنسا، التي زادت وارداتها خمسة أضعاف – إلى 31.5 مليون يورو، وألمانيا، التي أعلنت عن زيادة في وارداتها من الأسمدة من روسيا بمقدار الثلث – إلى 24.5 مليون يورو.
فيما كان الأكثر نمواً في هذا المجال، من جانب أيرلندا – حيث زادت مبيعات روسيا إلى هذا البلد 18 ألف مرة، من 101 يورو إلى 1.8 مليون، وزادت رومانيا وارداتها من الأسمدة الروسية بوتيرة أكثر تواضعا 54 مرة، لتصل إلى 17.3 مليون يورو، وبلغاريا 25 مرة، لتصل إلى 12.9 مليون يورو.
وبشكل عام، زاد الاتحاد الأوروبي وارداته من الأسمدة بنسبة 1.7 مرة في تموز – إلى 643 مليون يورو.
هذا وتعد روسيا المورد الرئيسي للأسمدة للاتحاد الأوروبي، وقد ارتفعت حصتها في منتصف الصيف إلى 31% مقابل 23.7% في الشهر السابق و18.5% في العام السابق. وكانت الحصة في تموز هي الأعلى منذ آذار 2022.
يذكر أن المغرب كان المورد الرئيسي الثاني للأسمدة إلى الاتحاد الأوروبي، حيث تضاعفت الإمدادات ثلاث مرات تقريبا في تموز لتصل إلى 111 مليون يورو، بينما أكملت مصر المراكز الثلاثة الأولى، والتي تمكنت أيضا من زيادة الصادرات بمقدار 1.4 مرة، لتصل إلى 85 مليونا. وتشمل المراكز الخمسة الأولى أيضا الجزائر (37 مليون يورو) وكندا (27 مليون يورو).
التالي