الإعلاميّة صفاء أحمد.. شهيدة الشّمس السّوريّة

رنا بدري سلوم
نالت أيادي الصهاينة منها، وهي تتتبّع تداعيات العدوان الهمجيّ على الجنوب اللبنانيّ، «نترقب الساعات القادمة ونحن نرفع أيدينا إلى رب السموات متضرّعين له أن يجمّلها بالنصر، حماك الله يا لبنان.. حماك الله يا سوريّة». ساعات قليلة، وانضمّت الإعلاميّة صفاء أحمد إلى كوكبة شهداء القضيّة، ولا تزال سورية في حدادها، منكسة أعلامها على شهيد المقاومة سماحة السيّد حسن نصر الله، فأي وسامٍ إلهيّ تستحقينه يا صفاء!.
لم تخرج زميلتي عن كونها إعلاميّة في كلّ الأوقات، ولم تمارس سلطتها الرابعة ومهنتها ضمن حدود الأمكنة التي تعمل بها وحسب، بل تجاوزتها لتطلق نداءاتها الإنسانيّة والإغاثيّة كيفما توجّهت، تكتبها عبر صفحاتها الشخصيّة على مواقع التواصل الاجتماعي، عهدتها هكذا منذ سنوات الحرب الأولى على سورية وهي تطلق صوتها الإنساني وتمد يد العون والخير والمحبّة لكلّ مريد محتاج، عهدتها صاحبة الكلمة الحقّة تحمل من الدماثة والثقافة العالية والثّقة الكثيرما يجعلها تؤثر بالعقول وتدخل القلوب بابتسامتها الخجولة.
بالأمس القريب كانت تدعو لأهلنا في لبنان بالنصر، وتشدّد على أهميّة ما يفعله السوريّون في فتح قلوبهم وأبواب ديارهم لاستقبال الوافدين من لبنان الشقيق وتقديم ما يلزم من مساعدة عاجلة ريثما يعودون إلى بيوتهم بالنصر المؤزّر.
كم يصعب عليّ يا صفاء أن أُعدد مناقبكِ، وتسبق صفاتك النبيلة فعل «كان» الذي يبقى ناقصاً أمام خصالكِ الحميدة، وأنا التي عرفتكِ عن قرب ذوّاقة للشعر والأدب والورد، إنكِ تمثّلين المرأة السوريّة الوقّادة بالفكر والحِلم والجمال بكل جدارة، بالأمس القريب كنتِ تشرقين في «الشّمس السوريّة» عنواناً لبرنامجٍ حملته بقلبكِ قبل قلمكِ وصوتكِ وحضوركِ، نجول معكِ به المحافظات السوريّة وقراها الجميلة وكلمتكِ المعهودة» ما في أحلى من سورية» أنتِ اليوم تتصدّرين هذه الشّمس التي تليق بعظمة شّهداء ساروا على درب الحق والنّصروالعزّة.
صفاء سوف لن نرثيكِ على قدر ما نؤكد لكِ قضيّتنا وصوتنا الواحد وأنّنا على دربِ الشهادة سائرون، أنتِ اليوم تنضمّين برفعة المجد إلى كوكبةٍ من الإعلاميين السوريّين الشرفاء الذين لن ننساهم، كانوا فرسان الميدان وضميرالإنسان والحقيقة التي كتبوها بدمائهم الطاهرة. صدقتِ بالقول يا صفاء «على صفحات الحياة هناك كلماتٌ لا تموت».. وأنتِ اليوم تسطّرين بشهادتكِ أطهرها.

آخر الأخبار
المشاريع المتناهية الصغر المنقذ الوحيد للأسر الريفية .. خبز الصاج في الريف الطرطوسي تراث وسند أسرة أيمن المولوي: معرض "الصناعات التجميلية" منصة سنوية تدعم القطاع الصناعي تحية تقدير لرجال الدفاع المدني، أصحاب الخوذ البيضاء والقلوب النقية صيحات مزارعي البيوت المحمية في طرطوس.. هل تجد الاستجابة؟  حملة فريق (ساعد التطوعي) لمساعدة أهالي المناطق المنكوبة بالحرائق في سباق مع الزمن و وسط تحديات الرياح والتضاريس.. جهود لإخماد الحرائق   سوريا تقترب من رقمنة الشحن الطرقي    "موزاييك للإغاثة والتنمية الإنسانية" حاضرة في الاستجابة لمتضرري الحرائق   "الثورة" من قلب الميدان تتابع عمل فرق الدفاع المدني  الحرائق تتواصل في مواقع عديدة     استجابة لحرائق اللاذقية.. منظمة "IASO" تطلق حملة "نَفَس حقكم  بالحياة" السفير البلجيكي ببيروت في غرفة صناعة دمشق لتعزيز العلاقات الاقتصادية  ربط طلاب الكليات الهندسية في حلب بسوق العمل  متابعة المشاريع التي تُعنى بتحسين الأوضاع المعيشية للاجئين الفلسطينيين في حلب  وفد المنظمة العالمية للتحكيم الدولي في غرفة صناعة دمشق  الرئيس الشرع يصدر مرسوماً بتعديل بعض مواد قانون الاستثمار الشرع يشيد بجهود فريق تصميم الهوية البصرية الجديدة لسوريا مرسوم رئاسي بإحداث الصندوق السيادي لتنفيذ مشاريع تنموية وإنتاجية مباشرة والاستثمار الأمثل للموارد مرسوم رئاسي بإحداث صندوق التنمية للمساهمة في إعادة الإعمار مكافحة الفساد ليست خيارآ  بل أمراً حتمياً  توقيفات طالت شخصيات بارزة والمحاسبة مستمرة   "مهمشون" ومكافآت "شكلية"   ممرضون لـ"الثورة: الوقت حان للاستماع إلى نبضنا ليخفق قلب المهنة