يرغبون بتصفح ملفاتهم الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي

الثورة- ياسر حمزه:
يمضي الكثير منا وقتاً طويلاً في تصفح منشورات الأصدقاء على الشبكات الاجتماعية، لكن البعض ينتابهم أحياناً الشعور بالرغبة في تصفح ملفاتهم الشخصية وتخيل ما قد يفكر فيه الآخرون بشأنهم.
ووفقاً للمعالجين النفسيين، فهذه ظاهرة طبيعية تماماً ينخرط فيها كثير من الناس. والتفسير وراء ذلك مثير للاهتمام.
ويقولون إنه في الأساس، كل هذا متجذر في رغبتنا في معرفة المزيد عن هويتنا، وأوضحوا: «كانت الرغبة في فهم كيفية تصورنا موجودة في الغريزة البشرية لأجيال. وبينما نحاول فهم أنفسنا، بالإجابة عن السؤال الخالد من أنا؟، غالباً ما نستعين بآراء وانعكاسات الآخرين لتوجيهنا».
وعندما لا تكون هذه الملاحظات متاحة على الفور،: «نحاول تخيل ما قد نكون عليه من خلال فحص ما قد يراه الآخرون عند النظر إلى ملفاتنا الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي».
وأضاف علماء النفس أن هذه الحاجة إلى القبول الاجتماعي والمكانة الاجتماعية تشكلت على مر السنين من خلال التطور.
ونتيجة لذلك، فإن جميع البشر لديهم حاجة عميقة الجذور للموافقة الاجتماعية التي تتضخم فقط من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.
وتابعوا: «إنها محاولة لا شعورية لتعزيز مكانتنا الاجتماعية، وزيادة فرصنا في الانتماء وخلق صورة ذاتية إيجابية، وهي جزء من آليات التكيف مع البقاء كبشر».
وشرحوا أن ملاحقة وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بك هي مجرد طريقة أخرى للسيطرة على تصور الآخرين لشخصك.
وقالوا إن تصفح ملفاتنا الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي «قد تنبع من شعور بعدم الأمان بشأن شعورنا بالهوية، وكيف نظهر للآخرين، أو حتى شعور نقدي بشأن ما ننشره وأين يجب أن نتحسن.
وهناك وعي أكبر بكيفية مقارنتنا بالآخرين عبر الإنترنت، بعبارة أخرى، من الأسهل مقارنة حياتنا الرقمية بحياة شخص آخر، لمعرفة ما نحبه أو لا نحبه».
وبالنسبة لمعظم الناس، هذا غير ضار، ولكن بالنسبة للبعض، يمكن أن يصبح انشغالاً ضاراً.
وأضافوا: «يمكن أن تعمل وسائل التواصل الاجتماعي كوحدة تخزين لإصدارات أقدم من أنفسنا وهوياتنا، لذا فإن التأمل بالتقدير أو الحنين أو التفكير يمكن أن يكون نشاطا داعما ومفيدا».
ومع ذلك، يجب الحذر عندما يجعلك تصفح ملفك الشخصي منغمسا بشكل مفرط في الماضي، موضحين: «إذا جعلتنا أكثر انغماسا في أنفسنا أو تشتت انتباهنا عن أي شيء نود استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من أجله، فمن الجدير إعادة التفكير في هذه العادة».
وأشاروا إلى أنه عندما نضع منشورا ما فإن ردود الفعل عليه التي نتلقاها تجعلنا نحصل على جرعة من الدوبامين.
ولأننا نرغب في الحصول على هذه الدفعة مراراً وتكراراً، فإننا «سنعود إلى المصدر الذي اختبرناه من قبل.
ليس الأمر أننا مدمنون على النظر إلى حسابنا على إنستغرام. نحن مدمنون على الشعور الذي ينتابنا عندما نفعل ذلك».

آخر الأخبار
الرئيس الشرع إلى البرازيل.. فهم عميق للعبة التوازنات والتحالفات      هل يشهد سوق دمشق للأوراق المالية تحولاً جذرياً؟  لحظة تاريخية لإعادة بناء الوطن  وزير الاقتصاد يبحث مع نظيره العماني تعزيز التعاون المستشار الألماني يدعو لإعادة اللاجئين السوريين.. تحول في الخطاب أم مناورة انتخابية؟ صناعة النسيج تواجه الانكماش.. ارتفاع التكاليف والمصري منافس على الأرض القهوة وراء كل خبر.. لماذا يعتمد الصحفيون على الكافيين؟ إعادة التغذية الكهربائية لمحطة باب النيرب بحلب منظمة "يداً بيد" تدعم مستشفى إزرع بمستلزمات طبية إعادة الإعمار والرقابة وجهان لضرورة واحدة حملة لإزالة الإشغالات في أسواق الحميدية ومدحت باشا والبزورية محافظ درعا يبحث مع السفير الإيطالي الاحتياجات الخدمية والتنموية من الدمار إلى الإعمار... القابون يستعيد نبضه بالشراكة والحوار الموارد البشرية المؤهلة … مفتاح التغيير المؤسسي وإعادة البناء بدء مشروع تخطيط طريق حلب – غازي عنتاب كيف فرضت "البالة" نفسها على جيوب الحلبيين؟ سوريا تؤكد أمام اليونسكو التزامها بالتحديث التربوي الأمم المتحدة: بدء مرحلة ميدانية جديدة في سوريا للبحث عن المفقودين بعد سقوط النظام انتهاكات إسرائيلية ضد المدنيين وعمليات توغل هستيرية الشهر المنصرم صدام الحمود: زيارة الشرع لواشنطن تعيد سوريا إلى واجهة الاهتمام الدولي