الثورة – الشارقة – سعاد زاهر:
الخط العربي يعكس خصوصية وثراء لغتنا العربية وغناها، هذا العام الشارقة تحتفي عبر ملتقاها “الخط العربي” بدورته ال 11 بفلسفة خاصة للخط العربي، وأطلقت على دورتها الحالية “تراقيم”.
لماذا تراقيم …؟
لأنه يحمل دلالات فنية واسعة، تمنح الخطّاط رؤية كبيرة للإبداع في إنجاز العمل الخطّي، كما يحيل إلى معان متعددة يساهم في تعزيز جمالياته، ويعكس طاقة الأعمال الخطية التي ترتقي إلى مكانة فنية مميزة لما لها من شخصية إبداعية متفردة.
وكلمة (تراقيم) لها معنى منجزات بصرية خطية ورمزية محفورة أو مكتوبة أو مطبوعة، وقد تكون متحرّكةً كما في الفنون الرَّقمية، أو وحدات متكررةً كما في الفنون الطباعية والخطية، وإن الغرض من هذا التعريف الإحاطة بتجلّيات العمل الخطي، وآفاق استعمالاته، والفنان والخطاط، قد يجدان فيها بداية ما، تُلهِمُهما إبداع أعمالٍ فنيةٍ قوامها الخطُّ العربيّ، ويحدِّدُ ماهيتها خيال وإبداع كلِّ فنانٍ، بحسب طريقة عمله وتصوراته.
أنشطة وفعاليات
يتضمن الملتقى 611 عملاً لـ261 فناناً و94 فعالية من معارض وورش فنيّة ومحاضرات وندوات تستضيفها دائرة الثقافة مع أكثر من 30 جهة ومؤسّسة في الشارقة.
وقال مدير الملتقى محمد إبراهيم القصير: تفاصيل الدورة الجديدة التي ستستمر فعالياتها إلى 30 تشرين الثاني المقبل في ساحة الخط بقلب الشارقة، ومتحف الشارقة للفنون، وبيت الحكمة، وجامعة الشارقة، وغيرها من الأماكن.
ولفت إلى أن الفعاليات تشمل معارض فنية وخطّية متنوعة تبلغ 30 معرضاً، لـ261 فناناً يمثلون دولاً عدة حول العالم، منوهاً بأن المكسيك وإندونيسيا وسنغافورة تشارك للمرة الأولى، ما يؤكد توسّع الملتقى نحو مساحات جديدة.
وتابع: «يُنتظر من هؤلاء المبدعين أن يقدّموا 611 عملاً فنياً من تجهيزات وحروفيات وجداريات ولوحات في الخطّ الأصيل والزخرفة الإسلامية، تقام في متحف الشارقة للخط، وجمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وبيوت الخطاطين، ودار الندوة، وبيت الخزف، ومركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، وغيرها من الأماكن، وستنظم 57 ورشة فنية، علاوة على عروض مرئية لتجارب خطية متنوعة».
الملتقى الذي عزز على مدى سنوات حضور الخطّ العربي على المستوى العالمي، وأسهم بشكل مباشر في تجديد هذا الفنّ الأصيل منذ أن انطلق في 2004، يتابع في دورته الحالية هذا المنهج كما يؤكد القصير، كما يفتح الأبواب امام فنانين من مختلف دول العالم لكي يبدعوا في تحويل شعار الملتقى “تراقيم” إلى أفق واسع الآفاق وتعدد المعاني.