الثورة – تقرير نعيمة الإبراهيم:
أكد المكتب الإعلامي في غزة أن الأزمة الإنسانية تتعمق في قطاع غزة مع مرور عام على حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي بدعم من الولايات المتحدة، منتقداً صمت المجتمع الدولي الذي يتفرج على شلال الدم المتدفق في القطاع دون أن يحرك ساكناً.
وقال المكتب في بيان اليوم بذكرى مرور عام على حرب الإبادة الجماعية: “سنة كاملة من القتل والإبادة والتدمير والتهجير القسري وغيرها من الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بدعم من الولايات المتحدة ودول أوروبية عدة، أسفرت عن أكثر من 150 ألف ضحية، بينهم أكثر من 51800 شهيد ومفقود، وصل منهم إلى المستشفيات أكثر من 41900 شهيد، بينهم 16 ألف طفل، فيما بقي أكثر من 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض، وما زالت الإدارة الأمريكية تمد الاحتلال بكل أنواع الأسلحة والقنابل والصواريخ والطائرات من أجل مسح مربعات سكنية وأحياء سكنية بالكامل”.
وأوضح المكتب أن الواقع الإنساني في القطاع يزداد كارثية والأزمة تتعاظم وتصبح مأساوية أكثر جراء إغلاق الاحتلال للمعابر، ومنعه إدخال السلع والمساعدات والأدوية والمستلزمات الطبية، ما يهدد بتفاقم أزمة الغذاء وتعزيز سياسة التجويع والتعطيش، وخاصة بحق آلاف الأطفال الذين يحرمون من الغذاء ومن التطعيمات والعلاج.
وأشار المكتب إلى أن أكثر من 2 مليون نازح في القطاع يعيشون حياة قاسية وظروفاً صعبة للغاية تنعدم فيها كل سبل العيش والحياة الكريمة، وتنتشر بينهم عشرات الأمراض أخطرها شلل الأطفال ومرض الكبد الوبائي والأمراض الجلدية والتنفسية والهضمية والعديد من الأمراض التي تسببت بمضاعفة أعداد الوفيات الطبيعية لأكثر من ستة أضعاف ونصف الضعف عن أعداد الوفيات الطبيعية ما قبل حرب الإبادة الجماعية، فيما المنظومة الصحية تئن وتناشد المجتمع الدولي لإنقاذها بعد تدمير الاحتلال للمستشفيات دون أن يلتفت العالم الذي يشارك في الإبادة الجماعية بصمته القاتل.
وحمل المكتب الإدارة الأمريكية وبعض الدول الأوروبية التي تقدم الدعم للاحتلال لمواصلة الحرب المسؤولية عن الكارثة الإنسانية العميقة في القطاع، مطالباً المنظمات الأممية والدولية بالضغط على الاحتلال لوقفها.