د. جورج جبور:
كنت سعيداً بدعوة شفهية أو مكتوبة تلقيتها من الأمين العام للمؤتمر القومي الإسلامي، كان الأمين العام يمنياً، وقد سُرَّ بحديث لي عن حلف الفضول.
دعيت إلى دورة المؤتمر، تلقيت معها أيضاً دعوة لرئاسة حلقة دراسية إعلامية عن الشأن العربي العام.
سُررت إذ قدمت في المؤتمر اقتراحي بضرورة تبني خطة عمل العقد العاشر من وعد بلفور. سُررت لأن المؤتمر وافق، نشرت في صحف عدة مسودة البيان الختامي، وهي مسودة أقرت لاحقاً بحذافيرها.
أمامي صحيفة “الوطن” السبت 23 كانون أول 2006. أحتفظ بها كممتلك نفيس على أحد الأمكنة منها ما يشير إلى فوزي في جهدين فكريين سياسيين يساهمان في إصلاح حال العرب والمسلمين.
إلى جانب القرار عن العقد العاشر لوعد بلفور كان ثمة قرار يدعو بموجبه المؤتمر إلى تنفيذ توصية بإنشاء “مركز دراسات الاستعمار الاستيطاني المقارن”.
هي فكرة داعبتني منذ ستينيات القرن الماضي، كساها حلة جميلة تبني الرئيس حافظ الأسد عام 1971 مشروعي بإنشاء المركز، وإرساله باسم سورية إلى جامعة الدول العربية.
ماذا جرى؟ لا يزال يقع عليَّ منفرداً العمل على تنفيذ فكرة مركز دراسات الاستعمار الاستيطاني. آخر نجاح هو تأسيسي -مشتركاً-: “رابطة دراسات الاستعمار الاستيطاني المقارن”.
هي رابطة مفيدة مسؤولها الفعلي صديق فلسطيني مقدسي لم يكن لي به حتى الآن حظ اللقاء، يكفي استهلاك القدرة في استحضار الذكريات.
لدينا موعد جديد مع وعد بلفور في ذكرى صدوره بعد أقل من أربعة أسابيع.