الثورة- رفاه الدروبي:
ضمَّ جناح مركز الباسل للبحث العلمي الأثري في مديرية الآثار والمتاحف السورية، في معرض الكتاب السوري الثالث، مجموعة من المجلات والمجسمات والمصكوكات لفتت أنظار الزوَّار. مديرة الجناح الدكتورة هالة مصطفى أشارت لـ «الثورة» إلى أنَّ المركز يتبع للمديرية العامة للآثار والمتاحف، ويعرض إصداراته المؤلفة من أربع مجلات سنوية «الحوليات العربية الأثرية السورية، الوقائع الأثرية، العلم والترميم، مهد الحضارات».
وبيَّنت أنَّ «مجلة الحوليات الأثرية» تنشر بالدرجة الأولى الموضوعات والمقالات والأبحاث المهتمة بالآثار السورية، وتتضمن كلّ جديد يكتب عن الآثار في البلد، عبر أقلام باحثين سوريين وعرب، وتصدر بلغات ثلاث «عربية وإنكليزية وفرنسية» وفق أجزاء مخصصة من المجلة.
وتابعت حديثها عن مجلة «الوقائع الأثرية» قائلة: إنَّها تنشر أهمّ نتائج التنقيبات في المواقع الأثرية سواء أكانت سويات معمارية لقطع أثرية أم كتابية، موضحة أنَّ مجلة «العلم والترميم» تتناول كيفية ترميم القطع الأثرية المكسورة أو المشعورة، والتي يجري ترميمها بنفس المواد المصنوعة منها أو الأقرب إليها، على حين تختص مجلة «مهد الحضارات» بالمقالات المتعلقة بالآثار السورية بالتعاون مع باحثين عرب وسوريين لتقديم أبحاث جديدة.
وأوضحت أن الجناح يضم أهم العناوين الخاصة بالآثار السورية من كتب ونصوص أدبية خاصة بموقع أوغاريت للدكتور عادل أبو عساف، وحضارات الشرق القديم والمصكوكات السلوقية والألوهية والزراعة، ويتناول مضمونها أصل الزراعة، إضافة إلى الآلهة في سورية، وقد تُرجمت عن رقيمات ونصوص أثرية من التلال والتراث الأثري السوري.
وأشارت إلى أن الجناح يحتوي أيضاً على معروضات لمجسمات وأهم الرقيمات سواء أكانت البابلية أو مملكة ماري أو أوغاريت، ورسائل مهمة بين الملوك والأمراء كتبت في الألف الثالث والثاني قبل الميلاد، ومجسمات للآلهة في سورية، وأهم المواقع الأثرية منها قلعه الحصن، قوس النصر في تدمر، الجامع الأموي، مجسمات من الجزيرة السورية، مثل: أسد اللات بعد تعرُّضه للكسر أثناء الحرب، وتمَّ ترميمه على أيدي الآثاريين السوريين، خاتمة حديثها عن عرض مصكوكات جديدة عبارة عن ميداليات ورسائل مهمة من أوغاريت وعمريت تعود للقرن الرابع عشر قبل الميلاد.