الثورة :
يتطلب «الأرابيسك» وقتاً وجهداً كبيرين، لأنه من المهن اليدوية بشكل كامل، ويعتمد على الخشب والنحاس، واستُخدم في صناعة الأثاث المنزلي من مقاعد وطاولات.
ويعتبر «عبد القادر حنطاية» من الأسماء البارزة في عالم الحرف التقليدية التي نجحت في الحفاظ على مهنة الأرابيسك، وتقديمها بروح جديدة تتماشى مع متطلبات العصر.
وفي تصريح إعلامي أشار إلى أن تكلفة إنتاج قطع الأرابيسك التقليدية أصبحت مرتفعة، ما دفعه إلى تطوير المهنة لتكون في متناول الجميع، فقام بإدخال الأرابيسك بصورة جديدة، حيث بدأ بصنع كاسات المتة، والفناجين، وصمديات بأحجام مختلفة، إضافة إلى العكازات والميداليات وحتى الإكسسوارات، ما أعطى لهذه الحرفة بعداً جديداً، مشيراً إلى أنه يستخدم ألواناً نباتية طبيعية في تلوين منتجاته، مثل البن ونواة التمر، حيث يقوم بتحويل نواة التمر إلى بودرة لاستخدامها في التلوين أو تشكيلها على شكل صدف، كما أنه يستعمل الصدف الطبيعي بعد تكسيره أو حفه لإضفاء لمسة فنية على القطع.
وأكد أن هذه الحرفة تتطلب صبراً ودقة في إظهار التفاصيل، وهي تعتمد على العمل اليدوي، بدءاً من لف النحاس وحتى استخراج الألوان واللصق والدق على القطع، كما أن الإبداع والذوق الفني يلعبان دوراً كبيراً في الحصول على قطع متقنة وفنية في آن واحد.