وسائد الموت…

الثورة – غصون سليمان:
تتقطع وسائد الموت في مساحات الأمكنة، تتوزع أشلاؤها المتناثرة على الأعمدة والجدران، تئن الأشجار المحروقة على جذوعها، تبكي حجارة الرصيف وهي تلقي حتفها على ضفافها المأهولة بحكايا الناس وذكرياتهم..
هي رسائل الموت المشفرة تمطر الآمنين أصحاب الحق في الزمان والمكان، من ظلم ووحشية عدو وكيان مجرم حد الثمالة، جبل جيناته على رائحة الدم، يوم لفظت وجوده كل شعوب جغرافية الأرض المختلفة الأجناس والأعراق في القارات الأربع، ليزجوا في أرضنا الطاهرة المختارة في قلب الوطن بدعم شياطين العالم من الساسة المستعمرين.

لقد تماهى الكيان الإسرائيلي المجرم كثيراً في عدوانيته ووحشيته منذ نشأته ولغاية اللحظة في خط بياني متصاعد لا قياس له في منسوب الإجرام.. حيث السباق محموم لمن يسجل عند قادتهم الساديين من يحقق أعلى رقم بفناء البشر والحجر والشجر في بيارات الزيتون والليمون، وشموخ الأرز والصنوبر وعناد السنديان، إذ جربوا بألوان أسلحتهم كل الويلات، يقذفون الأرواح بأطنان القنابل العمياء التي لا ترحم كائنا، ناهيك عن حماقة فعل الغاز والعناقيد الموتورة والشظايا التي ما فتئت تنهال على رؤوس الأبرياء وعلى مدى أعوام ليلاً ونهاراً من دون توقف في فلسطين المحتلة ولبنان وسورية من قبل كيان غاصب وعدو حاقد عقيدته القتل والتخريب وتشويه الأمكنة، حيث تسكنه متعة الانتقام والقتل المتعمد بدءاً من العقول والكفاءات والخبرات والقيادات التي تبني وتعمر وتواجه عقيدته الإجرامية انطلاقاً من مقولة « اعرف عدوك».
وإذا ما دققنا بوشاح اللون الأحمر في ساحاتنا الداخلية ومحيطنا العربي يمكن القول: إن الموت والفناء الذي يريده العدو لأبناء هذه الأمة تقهره إرادة الشعوب بإرادة الحياة وعزيمة الصبر.. لطالما عقيدة الأبطال الشجعان المخلصين لدماء الشهداء الأطهار تفعل فعلها سلوكاً وتحدياً وانتصاراً في الميدان، شواهدها فلسطين وقطاع غزة وجنوب لبنان وكامل جغرافية الأم سورية وصولا إلى العراق واليمن.
هو الميدان يحسم طعم الموت المر الذي يذيقه أصحاب الحق في الأرض والحياة من المقاومين أبناء الشرف والكرامة ضد أدوات العدو الصهيوني وفكره المتعصب القائم على نهج الإبادة الجماعية وإنهاء الوجود لكل من يتنفس فوق هذه الأرض، بدعم لا محدود من قوى الإمبريالية العالمية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية صاحبة التاريخ الدموي الأسود.
عشقنا للحياة وكرامة العيش لا تبدله نائبة مهما علا فحيح الطغاة واشتدت الرياح العاتية.. لطالما تحرسنا أقدارنا، فشتان ما بين هوان الذل، وطعم الشهادة في سبيل الحق والوطن وشرف الأرض والعرض الذي ندفع ثمنه بالغالي والنفيس لنقطف ثمار النصر المؤكد بإذنه تعالى.

آخر الأخبار
أردوغان: ملتزمون بدعم وحدة واستقرار سوريا  الذهب يواصل ارتفاعه محلياً وعالمياً والأونصة تسجل 42.550 مليون ليرة سوريا: مستعدون للتعاون مع "الطاقة الذرية" لمعالجة الملفات العالقة التأمين الصحي.. وعود على الورق ومعاناة على الأرض "تجارة ريف دمشق" تبحث مع شركة تركية توفير الأدوية البيطرية   قرار ينصف المكتتبين على مشاريع الإسكان مراقبون تموينيون جدد .. قريباً إلى الأسواق  جاليتنا في "ميشيغن" تبحث مع نائب أميركي الآثار الإنسانية للعقوبات  "الشيباني والصفدي وباراك" يعلِنون من دمشق خطة شاملة لإنهاء أزمة السويداء 4 آلاف طن  إنتاج القنيطرة من التين خطاب يناقش مع لجنة التحقيق بأحداث السويداء المعوقات والحلول هل تكون "المخدرات" ذريعة جديدة في صراع واشنطن وكراكاس ؟ لجنة لدراسة قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية في حلب باحث اقتصادي: التجارة الخارجية  تضاعفت مرة ونصف منذ ثمانية أشهر نقلة من  الاقتصاد الواقعي إلى الالكتروني تعاون مالي سوري - سعودي "قدرات".. مشروع يضيء دروب الباحثين عن فرصة عمل المدارس الخاصة في اللاذقية.. رفاهية تعليمية لِمَن استطاع إليها سبيلاً سوق السيارات المستعملة.. أسعار خيالية والصيانة تلتهم ماتبقى البلاغة السياسية.. كيف اختصر الرئيس الشرع التحديات في خمسين ثانية؟