بايدن يصلب غزة ولبنان بمسمار نتنياهو .. وماكرون يقبل بيروت وينكرها!

هل تصدق أن الرئيس الأميركي جو بايدن أغلق هاتفه في وجه نتنياهو سبعة أسابيع !! هذا على ذمة بيان البيت الأبيض الذي أكد بأن بايدن خاصم نتنياهو ولم يرد على مكالماته حتى أول أمس حين اضطر الرئيس الأميركي أمام الكاميرات لتوجيه رسالة قاسية للكيان بعد استهداف قوات اليونيفيل في لبنان… ولولا أن الواقع فرض على بايدن أن يتواصل مع نتنياهو لما تنازل الرئيس الأميركي لرفع سماعة الهاتف، فالصورة التي يجب أن يلتقطها الإعلام هذه الأيام هي أن اللجام الإسرائيلي أفلت من يد أميركا، وأن البيت الأبيض مشغول بنيران الانتخابات حتى خروج الدخان الأبيض من مكتب الرئيس الجديد، والذي يبدو أنه يحمل رائحة استمرار الحروب في المنطقة.

بيان الرئاسة الأميركية مكتوب بخط أميركي مرتجف لأن ما بين السطور يعكس حجم الدعم الذي تقدمه أميركا لإسرائيل في عدوانها على غزة ولبنان جنوباً وعاصمة، وليس صحيحاً أن العدوان على المقاومة هو عدوان نتنياهو، بل ما يجري يمثل مباشرة مصالح واشنطن في المنطقة، فخارطة الاحتلال الإسرائيلي تمثل أميركا الصغرى في الشرق الأوسط.

الحرب على لبنان وفلسطين المحتلة وإيران وكل محور المقاومة هي حرب أميركية بقيادة نتنياهو لا تستدعي التشاور العلني بين واشنطن و”تل أبيب” بقدر ما تحتاج إلى ضخ أكبر قدراً من الدعم اللوجستي والعسكري لنتنياهو وتحريك آلة القتل الإسرائيلية قبل أن تغرس عجلاتها في الرمال المتحركة للمقاومة بكل جهاتها، وقبل أن يضيع نتنياهو أكثر في أهداف عدوانه الذي يقفز إلى أصعب درجاتها دون تحقيق أهداف مستحيلة أو حتى ممكنة.

كانت أهداف نتنياهو عودة المستوطنين الذين فروا من ضربات المقاومة وتحرير الرهائن والقضاء على المقاومة في غزة، وحينما استعصت عليه هذه الأهداف انتقل إلى مرحلة أصعب وهي تغيير وجه الشرق الأوسط الجديد، وإعلان الحرب على محور المقاومة كاملاً، والذي يستدعي حرباً إقليمية تفتح الأبواب لحرب عالمية ثالثة وما ستفرزه المنطقة من معادلات جديدة سيكون له انعكاساته على المواجهات العالمية ما بين أميركا وما بين الصين وروسيا.

لذلك وأكثر الحرب هي حرب الأعصاب الأميركية والتي تستدعي من بايدن فتح مستودعات الأسلحة أمام نتنياهو وإرسال العتاد وكل أحدث الترسانات، والتي كان وآخرها أنظمة ثاد وتخصيص حزم المساعدات العسكرية الأميركية بقيمة عشرات المليارات من الدولارات، وقد يرسل بايدن تحياته الصهيونية مع كل رشقة من صواريخ نتنياهو فوق رؤوس المدنيين في غزة ولبنان.

إستراتيجية أميركا هي ذاتها إستراتيجية نتنياهو، وأي حديث عن خلاف يتناقض مع كم الأسلحة والدعم السياسي والعسكري الذي تدفع بهما أميركا إلى حليفتها “إسرائيل” في هذه الحرب على المنطقة في غزة ولبنان وإيران، والتي يبدو أنها تحمل الكثير من المفاجآت العسكرية والسياسية، فمن كان يتوقع أن يخرج بايدن ويكذب علناً ويتهم نتنياهو بأنه المشكلة في حين يملأ جيوب رئيس حكومة الاحتلال بكل أنواع الرصاص والإمكانات التكنولوجية المتاحة في هذا العصر، ورغم كل ذلك تصدم أميركا و”إسرائيل” بأسوار المقاومة، فتغلب حجرة الصمود مقلاعاً من الوحشية، ومن كان يخمن أن ماكرون الذي جاء ماشياً على الأقدام إلى بيروت يخاف أن يراسلها (بالايميل) خاصة أن جواسيس “إسرائيل” على يمينه ويساره ولا مفر أمامه من السجود لما تريده واشنطن.

آخر الأخبار
توقيع عقود تصديرية.. على هامش فعاليات "خان الحرير- موتكس"     تشكيلة سلعية وأسعار مخفضة.. افتتاح مهرجان التسوق في جبلة السياحة تشارك في مؤتمر “ريادة التعليم العالي في سوريا بعد الثورة” بإستطاعة 100ميغا.. محطة للطاقة المتجددة في المنطقة الوسطى "خان الحرير - موتكس".. دمشق وحلب تنسجان مجداً لصناعة النسيج الرئيس الشرع أمام قمة الدوحة: سوريا تقف إلى جانب قطر امتحان موحد.. "التربية" تمهّد لانتقاء مشرفين يواكبون تحديات التعليم خبير مالي يقدم رؤيته لمراجعة مذكرات التفاهم الاستثمارية أردوغان: إســرائيل تجر المنطقة للفوضى وعدم الاستقرار الرئيس الشرع يلتقي الأمير محمد بن سلمان في الدوحة قمة "سفير" ترسم ملامح التعليم العالي الجديد خدمات علاجية مجانية  لمرضى الأورام في درعا الرئيس الشرع يلتقي الشيخ تميم في الدوحة الشيخ تميم: العدوان الإسرائيلي على الدوحة غادر.. ومخططات تقسيم سوريا لن تمر الحبتور: الرئيس الشرع يمتلك العزيمة لتحويل المستحيل إلى ممكن فيصل القاسم يكشف استغلال "حزب الله" وجهات مرتبطة به لمحنة محافظة السويداء ضبط أسلحة وذخائر معدّة للتهريب بريف دمشق سرمدا تحتفي بحفّاظ القرآن ومجودي التلاوة تنظيم استخدام الدراجات النارية غير المرخّصة بدرعا مطاحن حلب تتجدد بالتقنية التركية