يتٱمرون…فنستجيب

هذا هو الواقع المعاش والتسلسل التاريخي الذي عشناه وعرفناه منذ مئات السنين، فما كان يرسم خفاياه الغرب من مخططات ومؤامرات لتنفيذها في بلادنا، تحولت إلى حقائق واقعة وملموسة وتم تنفيذها بدقة واتقان، وهي إن تأخرت حيناً لسبب طارئ أو تداخلات غير محسوبة أو ظرف خارج عن الإرادة البشرية، فإنها لا تلبث أن تتابع آليات تنفيذها وفقاً للخطة التي رسمت على الأوراق أو تم توقيع بنودها في الغرف الخاصة أو الأندية الاستعمارية، إذ إن الاكتشافات الجغرافية قد فتحت شهية الغرب الأوروبي، حامل وصانع وناشر ومنفذ السلوك العدواني الجرائمي لوضع مخططاته للسيطرة على الشعوب ومقدراتها البشرية والمادية وخيرات بلادها.

فمنذ القرن الخامس عشر بدأت معاناة العرب والمسلمين ومعهم شعوب أفريقيا والقارة الأميركية وأستراليا الأصليين، إذ كان يفترض أن يموت معظمهم فيما الباقون يتحولون إلى عبيد وخدم بعد أن تقطع علاقتهم التاريخية بجذورهم وأجدادهم وبعد ذلك يتولى الأوروبيون مسؤولية إدارة تلك البلدان ومقدراتها كاملة.

وما يخصنا كعرب كان أمر وأدهى، فقد بدأت المؤامرات تحاك لإنهائنا منذ بداية عصر الاكتشافات الجغرافية، الذي تم فيها تغطية الأهداف البعيدة، لتبدأ بعدها العمليات التنفيذية في تقسيم وطننا الواحد وزرع الكيان الصهيوني في وسطه وإمداده بمختلف أسباب القوة والسيطرة فضلاً عن الماكينة الإعلامية التي عملت على قطع صلات الماضي وبناء رواية ملتبسة ترفض التراث الثقافي والحضاري وتشكك في بطولاتنا وتسيء لأبطالنا التاريخيين، وتسقط مخترعات ومكتشفات علمائنا وتنسب النظريات العلمية والأدبية والفنية لسارقيها من الأوروبيين والأميركيين والصهاينة لدرجة نبدو خلالها وكأننا أمة مستجدة لا تملك تاريخاً طويلاً من الأمجاد والعطاءات التي طالت البشرية وتركت انعكاساتها الطيبة فيها.

ولعل آليات الرد الذاتي منا على امتداد تلك القرون تمثلت في الاستجابة وربما الاستسلام للخيارات الغربية في رسم السياسات التي تضر بنا، فيما تخدم مصالح المعتدين!!!

آخر الأخبار
الرئيس الشرع والبطريرك يازجي ..وحدة السوريين صمام الأمان أمام محاولات التقسيم والتفكيك  "العدل" : عدم فك احتباس الحفارات التي تقوم بحفر آبار  بدون ترخيص   الشيباني مع المحافظين : الاستفادة من الدعم الدولي بما يخدم الأولويات المحلية   الرئيس الشرع يستقبل البطريرك يوحنا العاشر يازجي وتأكيد على الدور الوطني        انفجار المزة ناجم عن عبوة ناسفة مزروعة بداخل سيارة مركونة  المجتمع الأهلي يجهز بئر مياه كويا بدرعا  تحديات بالجملة أمام عودة أكثر من 2,3 مليون سوري عادوا لديارهم  ارتفاع الدولار وحرائق الساحل تنعكس على الأسعار في الأسواق  ريادة الأعمال في قلب التغيير.. النساء دعامة المجتمع خفايا  ثوب الانفصال!   حملة تنظيف لشوارع الصنمين بعد 15 يوماً على تخصيص رقم خاص للشكاوى.. مواطنون لـ"الثورة": عزز الثقة بعمل مديريات محافظة دمشق بسبب الضياع المائي .. شح في مياه الشرب بدرعا معرض دمشق الدولي .. منصة شاملة تجمع التجارة بالصناعة والثقافة عودة بئر "دير بعلبة" للعمل شهر على اختطاف حمزة العمارين.. قلق متصاعد ومطالبات بالكشف عن مصيره الفرق تواصل السيطرة على آخر بؤر حرائق كسب بريف اللاذقية دراسة إعفاء الشاحنات ومركبات النقل من الرسوم  وتفعيل مركز انطلاق السيارات السورية مع لبنان السويداء بين شعارات "حق تقرير المصير" وخطر الارتماء في الحضن الإسرائيلي "معاً نبني سوريتنا" .. لقاء حواري يعيد رسم ملامح التكاتف المجتمعي في سوريا