الثورة:
ضمن فعاليات أيام الفن التشكيلي السوري السابع، يقام المعرض الفني «فنانو حلب» في مدينة حلب وتحتضنه صالة «مرقص» للفنون التشكيلية بمشاركة 29 فناناً تشكيلياً، ويستمر حتى الرابع عشر من الشهر الحالي.
تنوعت فيه الأعمال الفنية بين المدارس الانطباعية والتعبيرية والتجريدية الواقعية والحروفية، ما عكس صياغات جميلة على المشهد. فقد أظهرت اللوحات والمنحوتات أصالة وتراث وهوية مدينة حلب بحضارتها وتفاصيلها والحياة، إذ عرض كل فنان ونحات عملاً جديداً بهذه المناسبة السنوية للفن التشكيلي السوري.
وفي حديث لصحيفة «الثورة» أوضح الفنان خلدون الأحمد أنه شارك بعمل حروفي قياس «100-150» سم زيتي على القماش، اعتمد فيه على اللونين الرمادي والأبيض لإظهار جمال النقطة التي جاءت باللون الأحمر بين تكوينات الحروف المتداخلة بانسجام روحي أشبه بالعزف على إيقاع دائري يذكر دائماً بالملامح الشرقية كما هي قناطر الحارات القديمة وأبواب البيوت العربية بحلب الشهباء.
هي حالة من الحميمية التي تنتمي لتلك التفاصيل الشرقية، فجاء تكوين العمل عنده ليبرز مكامن جمال الحرف العربي ضمن العمل الحروفي التشكيلي. ولفت الأحمد إلى أنه قد لا يكون خطاطاً في صياغة عمله إنما يرسم تفاصيل إيقاعية في التشكيل واللون والخط من انسيابية وطواعية في الحركة والسكون، لجمال تكوين لغتنا ومفرداتنا الرائعة، فأبجديتنا مزيج بين الروح والجمال.
وختم بالقول» «دائماً اقدم أعمالي الحروفية لأحتفل بالحرف العربي ضمن رؤيتي لأصوغها بجمال يليق بعراقة هذه اللغة الأجمل بين لغات العالم».