الثورة-رفاه الدروبي:
لم تتجه «دار التنوع» إلى طباعة الكتابات الحديثة، وإنَّما أصدرت أمهات المطبوعات العربية والعالمية، للإقبال الكبير على اقتنائها من الشرائح كافةً، ومازالت تجد قرَّاءً لها حتى أيامنا الراهنة، إذ شاركت بمطبوعاتها في معرض الكتاب الثالث الحامل شعاراً له «نقرأ.. لنرتقي» في مكتبة الأسد الوطنية.
مدير جناح دار التنوع مايا السلمان أشارت إلى أنَّهم يهتمون بنشر الكتب الثقافية ذات المستوى العالي من أمهات الكتب العربية والعالمية، إضافة إلى كتب الناشئة والأطفال، لذا تمَّت طباعة الأعمال الخالدة للمؤلفين العرب، ومنها: كتاب «العبرات» لمصطفى لطفي المنفلوطي، ومؤلفات مصطفى صادق الرافعي، والكتَّاب العالميين مثل فيودور دوستويفيسكي وروايته «الجريمة والعقاب» كونها مازالت تحظى باهتمام كبير لاقتناء نسخها.
إضافة إلى كتب الناشئة والعبقريات مثل توماس أديسون ومدام كوري، ورغم أنَّ الدار لم يتجاوز عمرها خمسة أو ستة أعوام فقط، إلا أنَّها تنهض بمطبوعاتها المميزة، بالتركيز على منشورات تربَّتِ الأجيال عليها مثل «نساء صغيرات، بائعة الكبريت، الأمير الصغير،.. «، واعيدت طباعتها بكلِّ سهولة ويسر لأنَّ الحقوق متاحة عالمياً وعربياً لكلِّ دور النشر.
أمَّا عن أسباب النشر فيعود إلى زيادة الطلب عليها في السوق المحلية، والهدف توفرها للقارئ السوري لتكون بين متناول يديه بأسعار مقبولة، وتقديمها بجودة عالية، لافتة إلى أنَّ المشاركة في معرض مكتبه الأسد له أهميته، والهدف تعريف القرَّاء على دار النشر، كما أنه فرصة للتعرُّف على الدور الأخرى ومنشوراتها والمساهمة بنشر المنتج بشكل أكبر ومواكبة القرَّاء لعدم معرفة مكان الدار في دمشق.