عيون إلزا ملحمة أراغون الخالدة

 

الثورة – يمن سليمان عباس:

لم يعرف الأدب العالمي بعد الأدب العربي شعراً غنائياً أجمل مما كتبه الشاعر الفرنسي لويس أراغون سواء في كتابه مجنون السا أم ديوانه عيون السا ..
وكلاهما خلدا السا المرأة الملهمة المبدعة ومازالت قصائد أراغون ملء السمع والبصر.. وهو الشاعر المقاوم أيضا في ذكرى ولادته نستعيد بعضا من ملحمته عيون السا أو كما تترجم (إلزا).
محطات
ولد في 2 تشرين الأول عام 1897، وهو رائد من رواد النقد الأدبي والفني الواقعي شاعر وقصصي وصحفي وناقد كبير وقف بقوة إلى جانب فيتنام والجزائر كما وقف إلى جانب مصر أثناء العدوان الاستعماري، اشترك في تأسيس مجلة الآداب الفرنسية مؤسس اللجنة الوطنية للكتاب وهي الجبهة الثقافية في فرنسا تزعم المدرسة السريالية في الشعر والأدب بين عام 1920-1930، تحول عن السريالية بعد التقائه بزوجته الزاتريوليه واعتناقه الفلسفة الاشتراكية، ثم انضمامه إلى العمل الحزبي في سنة 1932 كان منذ عام 1932-1939 من أقوى المناضلين ضد الفاشية والحرب منذ 1945، وهو يدير الحركة الثقافية والأدبية النقدية في فرنسا بوصفه رئيس تحرير الآداب الفرنسية ومدير دار الناشرين الفرنسيين المتحدين ونائب رئيس اللجنة الوطنية للكتاب.
سجن خمس مرات بسبب كتابة قصيدة «الخطوط الأمامية الملتهبة» عمل فترة من الوقت محررا في كل من:«الاومانيتيه» و«سي سوار»
من مؤلفاته
في مجال الشعر
نار الفرح
قلب كسير
عيون إلزا
متحف جريفان
ديانا الفرنسية
مجنون إلزا

عيون السا…
عيناك من شدة عمقهما رأيت فيهما وأنا أنحني لأشرب
كل الشموس تنعكس

كل اليائسين يلقون فيها بأنفسهم حتى الموت
عيناك من شدة عمقهما.. أني أضعت فيهما ذاكرتي
في ظل الطيور يوجد المحيط المضطرب
ثم فجأة يشرق الطقس الجميل وتتغير عيناك
الصيف يطوق الطبيعة العارية بمئزر الملائكة
السماء لم تكن أبداً زرقاء كما هي فوق القمح
.
الرياح تذرو بلا طائل أحزان الزرقة
عيناك أكثر صفاء منها عندما تتألق فيهما دمعة
عيناك تجعل السماء التي تعقب المطر غيورة
الزجاج لا يكون أبداً أشد زرقة إلا عند تحطمه
.
أم لسبعة أحزان يا أيتها الضياء المبتلة
سبعة سيوف اخترقت مخروط الألوان
النهار أشد حسرة وهو يبزغ بين الدموع
قوس قزح يثقبه سواد أشد زرقة من أن يكلل بالحزن
.
عيناك في الحزن تفتحان شقاً مزدوجاً
عن طريقه تقع معجزة الملوك
عندما رأوا ثلاثتهم بقلب خفاق
رداء مريم معلقاً في الحظيرة*
.
فم واحد يكفي في شهر مايو كلمات
لكل الأغاني وكل الحسرات
قليلة جداً رقعة السماوات لملايين الأنجم
كانت تلزمهما عيناك وسحرهما التوأمان
.
الطفل الذي تسيطر عليه الصور الجميلة
يحدق بعينيه باتزان غير كثير
وعندما تحدقين بعينيك لا أدري إذا كنت تكذبين
كأن المطر الغزير قد فتح أزهاراً برية
أتخفيان بروقاً في هذا العشب العطري حيث*
تضرم حشرات حبها العنيف
لقد سقطت في شباك النجوم الطائرة
كصياد يموت في البحر في أوج شهر أغسطس
لقد استخرجت هذا الراديوم من طبقات المعدن
وحرقت أصابعي في هذه النار المحرمة
أيها الفردوس الموجود المفقود مائة مرة
عيناك هما (بيرو) التي لي و(جولكوند) وجزر الهند
.
حدث ذات مساء جميل أن تهشم الكون
على صخور الشاطئ التي أشعلها القراصنة
أنا قد رأيت تتألق فوق البحر
عينا إلزا عينا الزا عينا الزا

القصيدة من كتاب: أراغون شاعر المقاومة- الطبعة الثانية 1994
ترجمة: عبد الوهاب البياتي وأحمد مرسي
نشر المؤسسة العربية للدراسات والنشر

آخر الأخبار
المنتج السوري يتقدم.. والمنتج الأجنبي مؤجل من المعرض إلى السوق.. منتجات جديدة للمؤسسة العامة للمباقر في خدمة المستهلك صناعة حلب بين التعثر والنهوض من دمشق الدولي: اكتشاف غشّ السمن ومحلول لمعالجة المياه شركات تركية من "دمشق الدولي": فرص جديدة للتعاون والتوسع إنهاء أزمة الشرب في صحنايا والباردة بحلول العام القادم تل حيش الأثري ينمو من جديد.. حملة تشجير لتخليد ذكرى شهداء المنطقة الجناح الأبخازي.. كسر المسافة مع الجمهور وجمع الاقتصاد بالثقافة سياحة المزارع في حلب.. استثمار في الطبيعة الاقتصاد غير المرئي.. شبكة موازية لفعاليات المعرض الشباب السوري وتعزيز المبادرات التطوعية التنموية والدعم الإنساني من الطين إلى الفن.. صناعة الفخار بين الماضي والمستقبل تصدير 600 ألف برميل من النفط السوري يعزز الحضور في الأسواق العالمية وزير الاقتصاد في لقاء حواري: تعزيز الإنتاج وخلق فرص العمل في سوريا دعم الابتكار والشباب.. جولة اطلاعية لوزير الاقتصاد في معرض دمشق الدولي خطة لترميم مدارس درعا تأهيل شوارع بصرى الشام لتعزيز العلاقات.. إيطاليا تعيد افتتاح قسم التعاون في سفارتها بدمشق 200 خط هاتفي  بانتظار التجهيزات في مقسم السليمانية تقديرات بإنتاج 33 ألف طن رمان في درعا