الثورة – عبير علي:
يبرز جناح وزارة الشؤون الاجتماعية في معرض دمشق الدولي كملتقى فني، يعكس قصصاً إنسانية ومعاني عميقة تجسد الواقع لأطفال سوريين، فمن خلال لوحات الفنانة إلهام شرارة، نرى مشاهد مؤثرة تعكس معاناتهم وما خلفته الحرب من آثار عميقة في حياتهم.. تجسّد هذه الأعمال الفنية الأمل وتُمثل نموذجاً للإنسانية في أصعب الظروف، مما يدعو الزائرين للتأمل في معاني الصمود والجمال في مواجهة الألم.
وفي تصريح لصحيفة الثورة، عرّفت شرارة عن نفسها بالقول: أنا مدربة في مؤسسة بيت الإبداع، عملت على تدريب الأطفال على الرسم والأشغال اليدوية واكتشاف المواهب وصقلها، وشاركت في فعاليات وأنشطة متعددة، بما في ذلك جمعية رعاية شلل الأطفال الدماغي.
تسلط مشاركتها في المعرض الضوء على لوحات إنسانية تُظهر نماذج من أطفال التشرد في الشوارع السورية، وانعكاس الحرب على ضياع مستقبلهم.
وأكدت أن بلدنا اليوم بحاجة إلى نهضة تُحيي الإنسان. وأحببت أن أوجه رسالة تسلط الضوء على عمل الوزارة في مواجهة عمالة الأطفال وتشرّدهم، لضمان عودتهم لمكانهم الصحيح، وهو التعليم، كما تطرقت إلى ظاهرة نبش القمامة التي انتشرت في السنوات الأخيرة، إذ يقوم الأطفال بجمع كل ما له قيمة من حديد ومواد بلاستيكية لأغراض تجارية.
وقالت: أريد من خلال لوحاتي تسليط الضوء على هؤلاء الأطفال، الذين هم ضحية الحرب وما خلفته من فقر وجهل، وإظهار الأضرار الصحية والنفسية التي يتعرضون لها، إذ تُعبر مشاركة كل فنان عن مشاعره وأفكاره، وهي بمثابة رسائل تحمل معاناة مجتمعنا الحالي. ولفتت شرارة إلى ضرورة تسليط الضوء على عمل وزارة الشؤون الاجتماعية في البحث عن حلول لمشكلات مثل عمالة الأطفال.. مضيفة: نأمل قريباً من إقامة ورش تدريب للسيدات في مجالات إعادة التدوير والأعمال اليدوية والحرفية، لمساعدتهن في مواجهة الفقر والبطالة والتحول من الاستهلاك إلى الإنتاج.