الثورة – رانيا حكمت صقر:
امتلكت أنسام البوش شغفاً حقيقياً بفن عجينة السيراميك، وهي تروي قصة استمرارها في الإبداع وتحقيق أحلامها رغم التحديات التي واجهتها. بدايةً، أثرت الظروف الصعبة عليها لكنها قررت استثمار شغفها لفن المعجون الذي عشقته منذ الطفولة لتبدأ مشروعاً مربحاً ومبدعاً.
رغم عدم توفر المواد والخبرة الكافية، لم تستسلم البوش.. وسعت لاكتساب المعرفة من أصدقاء محترفين في الفن المتاحين لها على مواقع التواصل من بلدان أخرى، مثل مصر ولبنان اتبعت خطواتهم وحاولت الحصول على المواد المناسبة حتى تتمكن من تحقيق تطلعاتها الإبداعية.
تلقت الدعم والتشجيع من عائلتها وزوجها وأصدقائها، وهذا الدعم كان حافزاً قوياً لها للاستمرار والتطوير في هذا المجال. بتوجيه ومساعدة فنانة لبنانية، تمكنت من تجاوز الصعوبات حيث أرسلت لها هدايا مفيدة تحمل مواد لازمة ليست متوفرة في سورية لمواصلة إبداعها.
بجهودها وتحدياتها، أصبحت لديها خبرة ومهارات وفن غني يمكنها مشاركته مع الآخرين، فقد بدأت بإعطاء كورسات تعليمية لتساهم في التعريف بهذا الفن وتسهم في تحفيز الآخرين بافتتاح مشاريع تساعدهم بأن يكون لديهم دخل مادي، وبالرغم من الصعوبات التي مرت بها، تحفز أنسام البوش الأشخاص الذين يملكون شغفاً في مجال معين على تجاوز العقبات وتحقيق أحلامهم.
التفاني والعزيمة الصلبة التي أبدتها أنسام البوش تعكس إيمانها القوي بالفن والإبداع، بالرغم من أن فن عجينة السراميك غير معروف لدى الكثيرين، وأدواته نادر تواجدها في الأسواق، إلا أن التحديات التي واجهتها لن تمنعها من تحقيق أحلامها المستقبلية ومتابعة شغفها في هذا المجال عجينة السيراميك.