أثبت منتخبنا الكروي الناشئ أنه نواة حلم بعيد المدى،متخذاً سبيله نحو التجسد،وأنه تجلٍ لعمل مثمر،تقوم به جميع الأطراف المعنية،من اتحاد لعبة إلى لجنة منتخبات،إلى كادر تدريبي وإداري ولاعبين.
فبعد الظهور المطمئن في بطولة اتحاد غرب آسيا الأخيرة،وتتويجه بلقبها عن جدارة واستحقاق، واصل زحفه نحو هدفه التالي، وتمكن من كسر جليد المباريات الافتتاحية في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، وتفوق على أصحاب الأرض والضيافة، منتخب النشامى بثلاثية كانت كافية لإرسال إشارة تحذير لبقية منتخبات المجموعة الأولى المرشحة لانتزاع بطاقة العبور للنهائيات!!
لم يتسلل الغرور لناشئينا،بعد لقب غرب آسيا، بل شعروا أنهم تحت ضغط متزايد وأمامهم تحديات أشد صعوبة، فحافظوا على الاتزان بين الثقة واحترام المنافسين، وهذا مرده إلى إدارة المنتخب وخصوصاً المدرب القريب منهم، ويقف على مسافة واحدة من الجميع.
يضم منتخبنا خامات واعدة ومواهب مبشرة، مايؤكد أن الموارد البشرية لدينا بخير، وأنها لم تكن المشكة فيها، في يوم من الأيام، وإنما في طريقة اكتشافها وصقلها ورعايتها ودعمها وتوظيفها بالشكل الأمثل، وعندما تجد هذه المواهب من يضع قدمها على الطريق الصحيح، ستكون قادرة على المضي في ترجمة الطموحات العريضة لعشاق كرتنا واقعاً نستطيع أن نقول عنه: إنه بداية نهضة كروية طال انتظارها.
السابق
التالي