الثورة – طرطوس – سمر رقية:
بانوراما الشيخ المجاهد خليل الخطيب، أضخم منحونة على جرف صخري في الوطن العربي والثامنة عالمياً، في قرية برمانة المشايخ بريف طرطوس، نحت عليه وجه الشيخ الخطيب وعدداً من رفاقه رموز الثورة رجالاً ونساء.
قام بتنفيذها مجموعة من النحاتين السوريين من مختلف المحافظات والذين بفضل أياديهم وازميلهم الحديدي حولوا الحجر الأصم إلى تحفة فنية سياحية تاريخية رائعة باتت تستقبل الزوار من الجغرافية السورية، شغفا بقراءة التاريخ من منبعه.
يبلغ طول الجرف ثلاثين متراً وعرضه ستة أمتار، هو موجود في أرض الشيخ الخطيب، والتي آلت للحفيد (عدنان صفي الدين الخطيب) صاحب فكرة البانوراما.
محمد الخطيب ابن الشيخ خليل أخبرنا بقوله: جاءت فكرة البانوراما وتنفيذها تمجيداً لذكرى مجاهدي الشيخ صالح العلي، هذا الصرح الحضاري الفريد، خلد رسالة نضال قدمها الشيخ المجاهد خليل الخطيب ورفاقه دعماً ومساندة للمجاهد الشيخ صالح العلي الذين دحروا المستعمر الفرنسي، واستذكاراً لأفعالهم ومواقفهم وبطولاتهم الوطنية.
وكان الشيخ خليل الخطيب قامة قيادية في عصره إضافة لكونه قاضي المنطقة وحكيمها وحلال مشكلاتها، مهما كبرت ومهما كان نوعها، ساعده في ذلك كرمه وجرأته في قول الحق.
ومما روي عنه وعن أفعاله رواية تقص ذهاب الشيخ خليل إلى قصر الأمير عبد الله بدمشق وبرفقته المجاهد أنيس أبو فرد حاملين رسالة من قائد الثورة المجاهد الكبير الشيخ صالح العلي لطلب السلاح وكيف استقبلهم ولبى طلبهم وأعادهم إلى حماة بسيارة خاصة وفيها طلبهم من الأسلحة لدعم الثورة.
وتخليداً لذكراهم العطرة وتمجيدا لمواقفهم الوطنية النبيلة، وثق هذا الصرح الحضاري في الكتب المدرسية وسجل في كتاب التاريخ للصف التاسع ليعرف الأحفاد صنيع الأجداد ويفخروا بهم وبصنيعهم.
وقد قام العديد من المهتمين بتوثيق معلومات هامة عن القرية والبانوراما، ومن أهمها كتاب برمانة المشايخ أصالة ومعاصرة للمربية الفاضلة محاسن أحمد حسن.