الملحق الثقافي-د . ح:
كان ذلك عام ٢٠٠٤م حين قيض لي أن أكون ضمن الوفد الإعلامي والثقافي السوري الذي شارك في معرض فرانكفورت للكتاب كون الثقافة العربية حينها كانت ضيف الشرف.
حدثان لا أنساهما هناك أني كل صباح عند البوابة الإلكترونية ابتسم لصبية جميلة تضع رتبة تدل أنها نقيب …أقدم لها قطعة حلوى سورية كلما عبرت البوابة صباحًا تبتسم وتبربر بكلمات عربية شبه كلمات.
ذات صباح تأخرت ثلاث دقائق وكان أن أغلقت بوابة الدخول، حييتها وقدمت قطعة الحلوى ..ابتسمت وأشارت إلي بالجلوس فهمت أني تأخرت ولا يمكن لي الدخول أبدًا حتى بداية الدوام الثاني …النظام نظام لا حلوى ولا غيره ينفع..
الأمر الثاني ..توجهنا إلى مكان بعيد في فرانكفورت وكان معنا الزميل الراحل جمال عبود دخلنا وكالة بيع إلكترونيات ..رأيت طابورًا طويلاً بمكان قريب ..ظننا أن الأمر( توزيع زيت وسكر وسمنة).
حين استفهمنا عن الأمر قالوا لنا : هؤلاء لم يحصلوا على كتاب محدد من المعرض نفدت نسخه فتم التسجيل لهم هنا في دار النشر ..وينتظرون نسخهم..
هل يحتاج الأمر إلى المزيد من الكلام بل والسؤال عما نحن فيه وما فيه الآخرون..
ونسيت أن أخبركم أننا كنا وزميلي خير الله علي من وكالة سانا ننتظر مع المنتظرين وصول شرويدر حين وصل عمرو موسى بعشرين مرسيدس (موكب ).
وفجأة ظهر شرويدر قادمًا سيرًا على الأقدام لا زمر ولا طبل ولا مرسيدس ( مازلت أفكر به حرام ليس عندهم مرسيدسات سوف أرسل له سيارتنا اللادا).
العدد 1210 – 22 – 10 -2024