الملحق الثقافي- منى حبابة:
أعلم بأن أفلاطون شيع الفلسفة مع سقراط وأرسطوا ولاحقهم التلاميذ…بترسيخها وتتلمذ على أيديهم الكثير ومابعدهم..
أعلم بأن عالم الوجودية والشمولية سارتر وديكارت..اختلفوا فاتفقوا..
وقد نظموا أسسها. فانتشرت عمالقتها. تجوب التدوين دون مماطلة.
وأعلم بأن المدينة الفاضلة لأفلاطون..وأن مقدمة ابن خلدون طويلة بمئات المجلدات مكملة لأخلاق تراقب الضمائر ذاتها. وتتفرع لتصل إلى العتبة العليا. فترتقي النفس وتتهذب…مع محاكمة العقل وتنويره..
وأن على الرسام العالمي دافنشي بأن يعيد نظرة الموناليزا التائهة إلى مسارها. فقد عجزت المراكز الحسية لتحليلها لأن الفنان العالمي ترك نظرته الأخيرة لايفهمها إلا هو واكتفى…
وأن علم الوراثة عميق ..بين مستكنف ومتنحٍ ومستأنف.
وأن الشعر المعاصر رواده كبار، وإن شاعرنا السياب تمثاله محج الشعراء..يأخذون صورة له وبجانبه لعلهم يصابون برعشة قلمه فتتمجد الحروف من قائلها. ونزار مع نون النسوة حبيباً وصديقاً..عاشقاً محموماً. ولكن نزار قد مات..وأن العمالقة قد ماتت وأن الأنبياء قد ماتوا، وأن الإنسان فان وإن عاش..وحيداً..أو مع واو الجماعة سيترك مخلفاته وراءه
وأن من يستفيد منها تلاميذ الشرق والغرب..وأن الإستفادة منها محقة لنسير بعذا النور..شرعنه هؤلاء..دون أن يغمض لهم جفن.
العدد 1212 – 5 – 11 -2024