المقاومة الفلسطينية تسيطر على (مسيرة) للعدو وتقصف إحدى مستوطناته.. 78 شهيداً في اليوم الـ 398 للعدوان.. واستغاثات لإنقاذ الجرحى والمرضى في المستشفيات
الثورة- ناصر منذر:
يمعن الاحتلال الإسرائيلي في جرائم الإبادة الجماعية بحق أطفال ونساء قطاع غزة، لليوم الثامن والتسعين بعد الثلاثمئة على التوالي، متسلحا بالدعم الأميركي (العسكري والسياسي) المتواصل، وسط إطلاق نداءات استغاثة من مشافي غزة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لإنقاذ مرضى وجرحى وأطفال غزة من الموت المحقق، بعد تعطل المنظومة الصحية في القطاع، ولاسيما في الشمال، هذا في وقت تواصل فيه المقاومة الفلسطينية تصديها البطولي لقوات الاحتلال، وتكبيدها المزيد من الخسائر على مختلف محاور التوغل في القطاع المنكوب.
وفي التفاصيل: أعلنت المقاومة الفلسطينية أن مقاتليها سيطروا على طائرة مسيرة للعدو الإسرائيلي في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، كما استهدفوا برشقة صاروخية مستوطنة (نتيف هعسراه) على أطراف قطاع غزة.
من جهة أخرى، ومع تواصل العدوان الوحشي على القطاع المنكوب، استشهد وأصيب اليوم عشرات الفلسطينيين، بسلسلة غارات جوية وقصف مدفعي استهدف المنازل والأحياء السكنية في عدة مناطق في القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل لليوم الـ398 إلى 43469 شهيداً و102561 جريحاً.
وبينت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خلال الـ48 ساعة الماضية 6 مجازر في قطاع غزة راح ضحيتها 78 شهيداً و214 جريحاً.
من جانبها ذكرت وسائل إعلام فلسطينية استشهاد 30 فلسطينياً على الأقل في مجزرة جديدة ارتكبها العدو الإسرائيلي بقصف منزل في مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأشارت إلى أن عدداً من الفلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون بجروح، اليوم الخميس، في قصف الاحتلال الإسرائيلي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وبلدة جباليا شمالاً، مشيرة إلى أن خمسة فلسطينيين استُشهدوا جراء قصف مسيّرة للاحتلال مجموعة من المواطنين الفلسطينيين في حي الجنينة شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، فيما استُشهد 3 أطفال إثر قصف الاحتلال منطقة المشروع شرق المدينة.
كما استشهد ثمانية فلسطينيين، وأصيب آخرون، في قصف طائرات الاحتلال مخيم النصيرات وشرق مدينة رفح، وسط وجنوب قطاع غزة.
واستُشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون بجروح، جراء قصف الاحتلال منزلين في جباليا النزلة شمال قطاع غزة، كما استشهد خمسة فلسطينيين وأصيب عدد آخر بجروح، إثر غارة للاحتلال على منزل في محيط مسجد العمري بجباليا البلد شمال قطاع غزة.
في الأثناء ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية المنظمات الدولية والأممية بضرورة إرسال وفود طبية وجراحية وتسهيل وصولها إلى مستشفيات شمال قطاع غزة، وخصوصاً مستشفى كمال عدوان، إضافة إلى توفير سيارات إسعاف لنقل الجرحى والمرضى إلى المستشفيات.
وأشارت الوزارة إلى أن الوضع الصحي في الشمال أكثر من كارثي ولا توجد خدمات صحية، حيث أخرج الاحتلال المستشفيات عن الخدمة جراء القصف والحصار.
وفي سياق متصل أكد مستشفى غزة الأوروبي في بيان أن الاحتلال يريد تعطيل المنظومة الصحية قسراً في شمال القطاع بالقصف واستهداف سيارات الإسعاف واعتقال الكوادر الطبية في انتهاك سافر لجميع القوانين والمواثيق والاتفاقات الدولية ذات الصلة، ما يشكل جريمة تتم بغطاء أميركي وسط صمت وعجز المنظمات الدولية.
وذكر المشفى في البيان أنه أطلق نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي والمنظمات الأممية لإنقاذ مرضى وجرحى وأطفال غزة من الموت المحقق، بعد تعطل المنظومة الصحية في الشمال، مطالباً منظمة الصحة العالمية بمعاينة الأوضاع الخطيرة التي يعيشها أهالي شمال القطاع ومتابعة الوضع الصحي الصعب وتوقف الخدمات.
سياسياً، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن حماية الأهالي في شمال قطاع غزة، الذي يصر الاحتلال على تدميره وتفريغه من سكانه، الاختبار الأخير لما تبقى من مصداقية للإنسانية، والمجتمع الدولي.
وأدانت الوزارة في بيان، اليوم ، إمعان الاحتلال الممنهج في قتل المدنيين الفلسطينيين عامة، وفي قطاع غزة، وشماله بشكل خاص، وتجزئة قطاع غزة إلى كنتونات ليسهل السيطرة عليه، واحتلاله إن لم يكن الاستعمار فيه، بما في ذلك جرائم الحرب المركبة في حرمان المواطنين المدنيين من أبسط حقوقهم الإنسانية، من ماء، وغذاء، وعلاج، وكهرباء، وغيرها، بمن فيهم الأطفال، والنساء، وكبار السن، والمرضى.
وحذرت الوزارة من مغبة توسيع دائرة الإبادة الشاملة من شمال القطاع إلى مدينة غزة، ومن ثم إلى وسطه، وجنوبه، وصولاً لتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرض وطنه.