الثورة – هراير جوانيان:
يعيش النجم الفرنسي كيليان مبابي أوقاتاً غير سعيدة مع ناديه الجديد ريال مدريد الإسباني، بعد الظهور الضعيف الذي يقدمه المهاجم الفرنسي مع الفريق الملكي، خاصة في المواجهات الأخيرة، والتي شهدت تراجعاً كبيراً في أرقامه التهديفية بشكل مخيف، مما جعله في مرمى نيران الانتقادات.
وعلى الرغم من الآمال الكبيرة التي صاحبته عند انضمامه إلى ريال مدريد، بعد محاولات النادي الملكي المتكررة لضمّه في السنوات الماضية من ناديه السابق باريس سان جيرمان الفرنسي، إلا أن الأمور لم تسر كما كان متوقعاً، وأصبح اللاعب فريسة سهلة للانتقادات اللاذعة بسبب الأداء الضعيف الذي يقدمه.
وتلقى مبابي العديد من الانتقادات القاسية، خاصة بعد الأداء الهزيل الذي قدمه في آخر مواجهتين مع ريال مدريد ضد الغريم التقليدي برشلونة في الكلاسيكو، ثم مواجهة ميلان الإيطالي في دوري أبطال أوروبا، وذلك بسبب إهداره العديد من الفرص التي كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراتين، والتي خسرهما الفريق بنتيجة (0-4 و 1-3) على التوالي.
وذكرت صحيفة موندو ديبورتيفو الإسبانية أن الأرقام لا تكذب، وتظهر أن مبابي يجد صعوبة كبيرة في تسجيل الأهداف خلال الموسم الحالي، إذ سدد المهاجم الفرنسي (55) تسديدة في جميع المباريات التي خاضها بمختلف المسابقات، وسجل (8) أهداف، أي أنه يحتاج إلى حوالي (7) تسديدات لكي يسجل هدفاً واحداً.
وأشارت الصحيفة إلى أن العجز التهديفي لنجم ريال مدريد يظهر بوضوح في دوري أبطال أوروبا، حيث سدد (20) كرة، بحسب إحصائيات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، ولم يسجل سوى هدف واحد، كان ذلك ضد شتوتغارت الألماني في المرحلة الأولى من دوري أبطال أوروبا في شهر أيلول الماضي، ومنذ ذلك الحين، لم يهز شباك المنافسين.
وفي الدوري الإسباني، سدد مبابي (33) كرة وسجل ستة أهداف، ثلاثة منها من ركلات جزاء. وكان أكثر فعالية له في كأس السوبر الأوروبي، حيث سجل هدفاً في أول مباراة له مع ريال مدريد بعد تسديدتين فقط.
وتعرّض مبابي لبعض صافرات الاستهجان خلال مواجهة ميلان الإيطالي، بعدما واصل إهدار الفرص السهلة أمام مرمى الفريق الإيطالي.