الملحق الثقافي- رجاء علي:
ما رأيك أن أترك جانبا
قلم الكحل
ومرآتي
وأتوقف عن سماع الأغنيات الهابطة
في سرافيس حارتنا
وأتناول بلا ندم شطيرة البيتزا
وفي المساء
أتجرع بفرح غامر
كأس النبيذ
حتى يترنم كل ما أملكه باسمك الجميل
كورد تشرين
وأمضي سكرى لاتظللني قوة من بصيرة
إليك
أطرق أبوابك السبع
والمدهش فعلاً أنك
لاتملك مفتاحاً
والمحزن أنني سأعود من دون عطرك
إلى سرير من خشب
لا يملك كلمة مواساة لطيفة
ذنبي بل ذنوبي غريبة
كلها ضمن مدارت الكواكب المظلمة
النور لديه مشكلة مع صفاء قلبي
لذلك أسعى إليك
وأرتكب الخطايا
تستقبلني كاهنات المعبد البعيد
بأزهار النعناع
ويعلن طهارتي
أمام مذبح تتضوع منه رائحتك
أيها الليل أسرع قليلاً
للصباح فرصة ليهطل المطر
وأهل القرية حيث أشعلت شمعة اللقاء
اليتيمة معك
قد ناموا بلا هواجس
أريد أن أتناول معك فطائر الزعتر
وقهوة ساخنة
وربما طلبت منك صلاة
علها تخلص قلبي من وثنية حبك المستبد
موسيقا وطريق قصير
وقطعة شوكلا داكنة
تملأ جيوب المعطف
ورغبة لا أعرف لها معنى تدفعني لكل هذه
الأفكار
أريد طريقة تربط حبالك الصوتية
بصوتي المبحوح
ربما سأغني لك
أغنيات الهوى
التي لاتنطفئ نارها
الزاهية كقمر تشرين
العدد 1213 – 12 – 11 -2024