راغب العطيه
صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاتها اليوم بحق الشعب الفلسطيني في مدن وبلدات الضفة الغربية، حيث أغلقت العديد من المداخل والطرق المؤدية إلى مدينة بيت لحم، وذلك بعد اقتحامها الواسع لمناطق متعددة في المحافظة، وإطلاق قنابل الصوت والغاز السام باتجاه منازل المواطنين الفلسطينيين.
جاء ذلك في وقت اقتحمت فيه تلك القوات عددا من أحياء مدينة الخليل، بالإضافة إلى بلدة سعير واعتقلت عددا من الفلسطينيين، كما اقتحمت مخيم العين غرب نابلس، واعتقلت عددا آخر.
وفي السياق ذاته اقتحمت قوات الاحتلال مدينة قلقيلية من مدخلها الشرقي، وانتشرت في عدة أحياء سكنية منها حي «المساكوة، وزيد، ونوفل»، كما اقتحمت بلدة عزون شرق المدينة، وداهمت عدة حارات، منها شارع البلدة القديمة والمحطة.
إلى ذلك واصلت قوات الاحتلال اقتحامها للموقع الأثري في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس.
ونقلت وكالة وفا عن رئيس بلدية سبسطية محمد عازم قوله: إن قوات الاحتلال اقتحمت الموقع الأثري منذ مساء أمس الاثنين، واندلعت مواجهات في محيط المنطقة، مشيرا إلى أنه منذ أربعة أيام تقتحم قوات الاحتلال الموقع بشكل متكرر، ويبدو أنه تمهيدا لتنفيذ مشروع الثكنة العسكرية داخل الموقع، إضافة إلى مضايقات الاحتلال للعمال الذين يعملون داخل الموقع، ما يضطرهم لمغادرته.
على التوازي اعتقلت قوات الاحتلال 15 فلسطينيا على الأقل من الضّفة، بينهم شقيقان، ومعتقلون سابقون.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، بأن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات الخليل، رام الله، قلقيلية، نابلس، سلفيت، والقدس، رافقها عمليات تخريب وتدمير واسعة في منازل الفلسطينيين، إلى جانب عمليات التحقيق الميداني والتي تصاعدت مؤخراً تحديداً في محافظة الخليل.
يُشار إلى أن عدد حالات الاعتقال منذ بدء حرب الإبادة المستمرة والعدوان الشامل على أبناء الشعب الفلسطيني، ارتفع إلى أكثر من 11 ألف و700 مواطن فلسطيني من الضّفة بما فيها القدس المحتلة.