مياه الشرب بحلب أصبحت اليوم حديث الشارع الحلبي، فقد تنبه الأهالي – ومن خلال استخدامهم لمياه الشرب الواردة عن طريق شبكة المؤسسة العامة لمياه حلب – أن هذه المياه لها طعم ورائحة غير مستساغة ولم يعد بمقدور الأهالي شرب هذه المياه ، وباتوا يعتمدون على المياه المعدنية، وناشدوا المؤسسة العامة للمياه وعبر وسائل الإعلام الرسمية والخاصة وصفحات التواصل الاجتماعي بتوضيح سبب تغيّر طعم مياه الشرب في عدّة مناطق من المدينة.
إدارة المؤسسة وعبر صفحتها الرسمية على “الفيسبوك” أوضحت أن مياه الشرب التي يتم ضخّها إلى أحياء المدينة سليمة ومعقمة وليس لها أي آثار صحية ضارة، ويتم التنسيق بشكل دائم مع مديرية صحة حلب ، وبمتابعة مستمرة من المحافظة.
ما يأمله المواطنون في حلب أن يتم فحص العينات المشكوك بطعمها ورائحتها ليس في مخابر مؤسسة المياه فقط ، بل في مخابر “جامعة حلب – نقابة المهندسين” إضافة إلى مخابر مديرية الصحة إن كانت تمتلك أدوات الاختبار اللازمة لهذه الغاية، وبعدها يتم تقاطع النتائج بصلاحيتها للشرب أو عدم صلاحيتها، خاصة أن هنالك العديد من المواطنين في الأحياء السكنية يشعرون حتى هذه اللحظة بظهور طعم ورائحة لمياه الشرب الواردة عبر الشبكة.
هذه المعاناة كانت سبباً في انتعاش سوق “المياه المعدنية” والتي أضافت أعباء مالية إضافية على المواطن، وزادت من واردات بائعيها “الجملة والمفرق”.