حمص – سهيلة إسماعيل:
يبدأ اليوم مهرجان حمص المسرحي بدورته الخامسة والعشرين بالتعاون بين فرع نقابة الفنانين ومديرية الثقافة ودائرة المسرح القومي بحمص ويستمر حتى العشرين من الشهر الحالي على مسرح قصر الثقافة، وتقدم العروض في السادسة مساء من كل يوم.
ويتضمن المهرجان، حسب ما ذكر رئيس فرع نقابة الفنانين أمين رومية لـ “الثورة” أربعة عروض فقط، وتفتتح المهرجان فرقة فرع حمص لنقابة الفنّانين بالعرض المسرحيّ (المحرقة)، من تأليف وإخراج الفنّان زيناتي قدسيّة، وتقدم الفرقة ذاتها عرض اليوم الثاني وهو “نهاية اللعبة” إخراج جواد عكلا، عن نص للكاتب صموئيل بيكيت، أما اليوم الثالث فيقدم المسرح القومي مسرحية “حكاية أبو نزهة” تأليف وإخراج الفنان تمام العواني، ويختتم المهرجان عروضه بعرض “أنا ليلى.. أهدي سلامي” وهو لفرقة المسرح العمالي مقتبس من مجموعة نصوص للكاتب الفلسطيني غسان كنفاني، أعدها وأخرجها الفنان سامر إبراهيم أبو ليلى.
اللافت في برنامج المهرجان عدم وجود عروض جديدة، فجميع العروض سبق وأن قدمت في حمص وحماة، وكذلك غياب فرق مشاركة من خارج محافظة حمص، وهذا الأمر يتنافى مع عراقة المهرجان المعروف بتاريخه الحافل ومكانته المميزة، ليس على مستوى محافظة حمص فقط وإنما على مستوى القطر، وهو من المهرجانات التي استمرت منذ تأسيسه عام ١٩٨٧ ولم يتوقف إلا خلال سنوات الحرب، وفي الآونة الأخيرة أصبح بالتناوب مع مهرجان الثقافة الموسيقية، كما أن جمهور حمص الذواق والمتابع للنشاطات الثقافية ومنها المهرجان المسرحي يستحق الاهتمام بذائقته أكثر من ذلك.