الثورة – اللاذقية – فاتن حبيب:
استقبلت محافظة اللاذقية الوافدين اللبنانيين الذين هجَّرهم العدوان الإسرائيلي، ودمر منازلهم، والبنى التحتية بوحشية ودموية، وقدمت لهم جميع الخدمات الصخية والإنسانية اللازمة.
عضو المكتب التنفيذي لقطاع الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والدفاع المدني الدكتور موفق الصوفي قال لـ “الثورة”: منذ اليوم الأول للعدوان الصهيوني على لبنان الشقيق تم التوجيه مباشرة للدوائر المعنية والطوارىء والإسعاف وبرامج الصحة العامة والخدمات لاتخاذ كل الإجراءات اللازمة في اللاذقية للعمل على تأمين متطلبات الاستغاثة، وتم تكليف فرق عمل لوجستية، وصحية وتموينية، وتأمين المستلزمات من مأكل وملبس وعلاج، وإنشاء عدة مراكز إيواء، منها مركز الشير الذي يضم 18عائلة، ومركز شاليهات البسيط 618 عائلة، وشاطىء النخيل 52عائلة، وشاليهات الضباط 126 عائلة، والسكن الجامعي 45 عائلة، مركز الباسل 63عائلة، أي حوالى 900عائلة داخل مراكز الإيواء، و1000عائلة خارجها استقبلهم الأهالي، وقدموا لهم منازلهم.
وبالنسبة للخدمات الطبية والصحية المقدمة لهم بين د.صوفي أن عدد المراجعين من الوافدين يومياً يتراوح ما بين 400 إلى 1500 مراجع تتضمن الخدمات المقدمة لقاحات للأطفال، والكزاز، والصحة الإنجابية، وتنظيم الأسرة، ورعاية الطفولة، الخدمة الإسعافية، والتغذية، وخدمات الأمراض المزمنة، وحالات الإعاقة، والسكري وغسيل الكلية، وبلغ عدد إجمالي الحالات التي تم استقبالها 49260 حالة، وينطبق على اللبنانيين ما ينطبق على السوريين من الخدمات المجانية بكل أنواعها، وكذلك الأمر بالنسبة للعمليات الجراحية في المستشفيات ومرضى السرطان.
وختم د.صوفي حديثه بالقول: سورية بيت العرب الكبير، ببابه المفتوح، وبأصالة شعبه، وتاريخهم العريق، سيبقى الملاذ والحضن الدافىء لكل القادمين والمستجيرين به على مر التاريخ.