فوبيا فصل الشتاء

بات فصل الشتاء.. فصل الخير والعطاء والأمطار.. الذي كان يغمر قلوب الجميع بالفرح والبهجة.. فصلاً يحسب له المواطن ألف حساب.. في ظل غياب مصادر التدفئة عند الأكثرية الساحقة من المواطنين.
ولعله وأمام مرور سنوات عديدة على أزمة المازوت.. والغاز .. والكهرباء.. لم تتمكن الجهات المعنية بعد من وضع آلية عمل تضمن من خلالها توزيع الكميات التي تم اعتمادها للتدفئة للأسر.. رغم قلة تلك الكميات التي لا تكاد تسد الحاجة لفترة قصيرة.. ومع ذلك لم تتمكن بعد تلك الجهات من برمجة توفيرها وتوزيعها مع بداية فصل المنخفضات الجوية الباردة.. ولا سيما أن البرد في أوله يعتبر الأخطر على الإنسان.
إن النسب المتدنية لمعدلات توزيع مازوت التدفئة تعكس ذلك.. ولن نطلق أي مصطلح لتسمية معنى هذا التدني.
ولعل ارتفاع أسعار المازوت في السوق السوداء.. وأيضاً الارتفاع المطرد في أسعار البدائل المتاحة من الحطب يعكس حجم الحاجة.
وتنشط في هذا الفصل السوق السوداء للمازوت .. وأيضاً للغاز المنزلي ويتجاوز سعر إسطوانة الغاز النصف مليون ليرة سورية !!.. وكذلك الأمر بالنسبة لسعر الطن الواحد من الحطب الذي تجاوزت بعض أنواعه عتبة خمسة ملايين ليرة سورية!!.. مثل حطب الليمون على سبيل المثال.
كانت الكهرباء توفر عنصراً أساسياً في التدفئة.. وكان سكان المدن يعتمدون عليها أكثر مما يعتمدون على المازوت.
اليوم بات الجميع بحاجة إلى البدائل المتاحة من مازوت.. وغاز.. وحطب.. ونشط البعض في هذا إلى درجة باتت تجارة موسمية.
وهنا بات الغطاء النباتي من غابات.. وبساتين عرضة للقطع .. والإتجار بها للحرق. بدل تنميتها والحفاظ عليها.
رغم كل الظروف الحالية لأسباب يعلمها الجميع.. والصعوبات في تأمين المازوت الشحيح أصلاً.. كان من المفترض أن يكون هناك خطة عمل تأخد في الحسبان ضمان توزيع مازوت التدفئة قبل حلول فصل الشتاء.. من غير المقبول أن تتكرر المشكلة في كل عام.. مع قدوم فصل الشتاء.
اعتماد خطة تصل من خلالها مخصصات التدفئة إلى مستحقيها قبل وصول المنخفضات الجوية.. وقبل تساقط الثلوج وتدني درجات الحرارة إلى حدود تهدد حياة الإنسان.
وهناك مثل عام يقول “ما نفع العليقة وقت الغارة”.. قد تحول الفرح في قدوم فصل الشتاء إلى حالة من الفوبيا تصيب أكثرية المواطنين مع قدومه.

آخر الأخبار
توزيع المرحلة الأولى من المنحة الزراعية "الفاو" لمزارعي جبلة مشروعات اقتصادية للتمكين المجتمعي في ريف دمشق توزيع خلايا نحل ل 25 مستفيداً بالغوطة تنظيم محطات الوقود في منطقة الباب.. موازنة بين السلامة وحاجة السوق الوقوف على واقع الخدمات في بلدة كويّا بدرعا التربية: الانتهاء من ترميم 448 مدرسة و320 قيد الترميم قبيل لقائه ترامب.. زيلينسكي يدعو لعدم مكافأة بوتين على غزوه بلاده مخاتير دمشق.. صلاحيات محدودة ومسؤوليات كبيرة حالات للبعض يمثلون نموذجاً للترهل وأحياناً للفساد الصري... أكثر من 95 بالمئة منها أغلقت في حلب.. مجدداً مطالبات لإنقاذ صناعة الأحذية سوريا والسعودية توقعان اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمار الأمم المتحدة: 780 ألف لاجئ سوري عادوا إلى وطنهم منذ سقوط النظام المخلوع فضل عبد الغني: مبدأ تقرير المصير بين الحق القانوني والقيود الدولية لصون سيادة الدول الولايات المتحدة تراقب السفن الصينية قرب ألاسكا إعلان دمج جامعة حلب الحرة مع جامعة حلب الأم.. خطوة لترسيخ وحدة التعليم العالي امتحانات تعويضية لإنصاف طلاب الانتقالي الأساسي والثانوي ساعتا وصل مقابل أربع ساعات قطع بكل المحافظات وزير الطاقة: الغاز الأذربيجاني يرفع إنتاج الكهرباء ويحس... صيف السوريين اللاهب.. قلة وصل بالكهرباء.. والماء ندرة في زمن العطش الخارجية السورية: المفاوضات مع "قسد" مستمرة في الداخل واجتماعات باريس ملغاة 40 ألف طن إنتاج درعا من البطيخ الأحمر خاصة الخضار الموسمية.. ارتفاع ملحوظ في أسعار المواد الغذائية بحلب عصام غريواتي: استئناف خدمات غوغل الإعلانية بمثابة إعادة اندماج