محمد الحسن داغستاني في معرضه الـ٢٥ بحمص

الثورة – حمص – سلوى إسماعيل الديب:

اثنتان وعشرون لوحة فنية، اختصرت تجربته لعدة عقود، من العمل الإبداعي، هي عصارة تجربة الفنان التشكيلي محمد الحسن داغستاني في معرضه الفردي ٢٥ الذي أقامه في صالة اتحاد الفنانين التشكيليين فرع حمص، بحضور عدد من المهتمين ورواد الاتحاد.

عند دخولك المعرض ترى على يمينك لوحة البسملة برغم قيمتها الروحية ترى آثار الإرهاب عليها لتترك رهبة في نفسك، ترك الرصاص ثقوباً في اللوحة تشهد على وحشيتهم، حتى الفن واتحاد الفنانين التشكيليين لم يسلم من أذاهم حيث سلبت اللوحات الموجودة فيه، لتباع خارج البلاد ومنها لوحات الفنان داغستاني حيث استعاد الفنان لوحتين سلمتا من السرقة والنهب، فأرسل إحداهما إلى دمشق، والثانية هي البسملة الموجودة في المعرض.
وإذا نظرت على يمينك ترى صورة توثق عناوين عدة مقالات وكتب تناولت تجربة الفنان داغستاني.
غلب على لوحاته الواقعية والتجريد والتعبيرية، كان من بين اللوحات المشاركة مجموعة لوحات رسمها خلال وجوده في اليمن، من شدة إعجابه بتلك الحضارة وأصالتها، رسم امرأة ورجلاً يمنين باللباس التراثي، ترتدي المرأة ثوباً يدعى الحايك مطرزاً ومزخرفاً، ووضعت على رأسها منديلاً مميزاً، أما الرجل فكان بيده قات أخضر، وقد امتلأ فمه بالقات، الذي أدمن الشعب اليمني على مضغه، ووضع في وسطه حزاماً مزخرفاً وفيه خنجر يدعى الجنبية، ويرتدي تنورة تدعى الخراطة وبيده الأخرى عكاز، وظهر في لوحة أخرى قصر حجري في صنعاء فوق صخرة كبيرة. ويقول داغستاني: قد أدهشني كيف قاموا بنقل المواد الأولية إلى أعلى الصخرة ليبنى هذا البناء.
وحضرت في المعرض لوحتان عفويتان رسمهما في بداية تجربته الفنية بألوان الغواش، فيهما نبات الصبار في لوحة تحت عنوان أشجار الصبر، من خياله بدلالات خاصة ما أعطاها جمالاً، واللوحة الثانية بعنوان عنب ورمان.
ومن اللوحات التي امتزج فيها جمال الخط بجمال اللون لوحة كتب عليها بأسلوب الفنان الخاص: الجمال عزاء القلوب بخطوط غير تقليدية، اعتمد على قاعدة الدائرة والخط المستقيم والشكل البيضاوي، بابتكار جديد اعتمد فيه داغستاني التجريد المطلق، بألوان من وحي الخريف وفي اللوحة الخطية الثانية أطلق عليها الفرح في قوس قزح برغم عدم وجود الفرح في حياتنا بسبب ما أصاب الفنان داغستاني من ضياع عمره في مسيرته الفنية وخسارته لما جناه خلال عمره، في ظل الأحداث والإرهاب في حمص، الذي دمر كل شيء، متفائلاً أن الفرح سيعود مع انتهاء الأحداث.
وكان للرومانسية حضور من خلال لوحة جمعت شاباً وفتاة ووجه طفل بين وجهيهما وكأنها دورة الحياة.
وعلى هامش المعرض التقينا مع المدرس السابق للفنون التشكيلية عدنان خلوف فقال: المعرض مميز وفيه لوحات تحاكي الحياة والجمال، ولفتتني لوحة “دير فول” لما فيها من إتقان، وتميز داغستاني بأسلوبه الواقعي التجريدي، ومحاكاته اللونية الرائعة.

آخر الأخبار
تصدير 600 ألف برميل من النفط السوري يعزز الحضور في الأسواق العالمية وزير الاقتصاد في لقاء حواري: تعزيز الإنتاج وخلق فرص العمل في سوريا دعم الابتكار والشباب.. جولة اطلاعية لوزير الاقتصاد في معرض دمشق الدولي خطة لترميم مدارس درعا تأهيل شوارع بصرى الشام لتعزيز العلاقات.. إيطاليا تعيد افتتاح قسم التعاون في سفارتها بدمشق 200 خط هاتفي  بانتظار التجهيزات في مقسم السليمانية تقديرات بإنتاج 33 ألف طن رمان في درعا سوريا تعرب عن تضامنها مع أفغانستان وتعزِّي بضحايا الزلزال  مستشفى التوليد والأطفال في اللاذقية.. خطط طموحة لتعزيز جودة الخدمات الطبية رغم خطورته أثناء الحرائق.. الصنوبر الثمري يتصدر الواجهة في مشاتل طرطوس الحراجية المواصلات الطرقية في اللاذقية ترصد المحاور المتضررة تمهيداً لإصلاحها هل يتحول معرض دمشق  إلى منصة رقمية متكاملة؟ لجنة وطنية للنهوض بالمنظومة الإحصائية وبناء نموذج للاقتصاد الكلي وزير المالية : الحرب على الفقر أولوية وطنية تحتاج تكامل الجهود معرفة مصير المفقودين والمغيبين.. حاجة وطنية لتثبيت دعائم السلم الأهلي "صواريخ العقل للبرمجيات" الأردنية.. خطوة أولى نحو دعم التقنيات في سوريا مظاهرات حاشدة في أوروبا: أوقفوا الإبادة الجماعية بغزة وأدخلوا المساعدات الإنسانية سرافيس النقل الخارجي بحلب.. تعدد العملات يسهم باستغلال المواطنين الليرة تتراجع والذهب يحلِّق