عشرات ومئات الصفحات والمنصات الإرهابية التي تبث أخباراً متنوعة عن الحرب في حلب، وكلها تعتمد الصور والإثارة والتخويف بما يمليه عليهم مشغلوها، والتي حاولت خلق نوع من التزعزع لدى الروح المعنوية لدى المواطنين ودفعت لحركة نزوح من بعض المناطق التي جاءت نتيجة تخويف إعلامي.
نحن أمام معركة جديدة من التضليل الإعلامي وأمام معركة من التخويف تستهدف جميع شرائح المجتمع ليس فقط أهلنا في حلب وإنما في كل المناطق السورية.. معركة مدبرة ومدفوعة بالمال والفكر الإرهابي تحتل ساحات واسعة من وسائل التواصل الاجتماعي بحيث كلما فتح أي مواطن إحدى هذه الوسائل ستظهر له عشرات الأخبار والصور والرسائل الموجه لإضعاف الروح الوطنية والثقة بالجيش العربي السوري والثقة بمؤسسات الدولة وغيرها.
لعله من الصواب أن يكون هناك حملات مضادة بالقوة نفسها.. حملات مجتمعية وليست رسمية فقط لأن الوطن للجميع ومن المهم أن يدافع عنه جميع أبنائه .. لابد من رفع معنويات الناس أينما كانوا وكذلك قطع الأذرع الإعلامية الفاسدة التي تبث السم في العقول…برسائل وصور وخطاب روحي مجتمعي متطور رادع للأفكار التكفيرية والأطماع التركية وغيرها ممن يحرك ويدير هذه الحرب النفسية المرافقة لآلاتهم الإجرامية.
كلُ من مكانه من “بيته أو عمله” عليه رفع القيمة المعنوية لأهلنا في حلب وفي كل سورية القيام بالأنشطة والفعاليات الداعمة للروح الوطنية .. وخاصة المؤسسات غير الحكومية المنتشرة في الأراضي السورية.
فلا يكفي أن تتواجد هذه المؤسسات للتدريب أو التأهيل أو الدعم المادي لابد من أن تؤسس للإنسان القوي والواعي والقادر على الصمود في وجه هجمات الإعلام المضلل في كل مستوياته… من المهم أن تتوجه بشكل مدروس لتحقيق أهدافها في رفع الوعي المجتمعي على أعلى المستويات.
السابق
التالي