طلب حق لمن يستحق

لم تتوقف مطالب الصناعيين والتجار يوماً.. مرة لمنع الاستيراد وأخرى للسماح بالاستيراد، وثالثة للإعفاء أو تخفيض الضرائب والرسوم ورابعة للتمويل، وهكذا ما زالت المطالب مستمرة.. ولكن الواقع على الأرض سيئ جداً بحيث لم تعد هناك أي مواصفة للمنتج السوري، فهم يستوردون أسوأ البضائع و”ستوكات ” المخازن ويبيعونها بأعلى الأسعار حتى غدت الأسعار في سورية أعلى منها بكل دول الجوار حتى للمنتجات المحلية.
خلال اجتماع للجنة الورق الصحي في غرفة صناعة دمشق وريفها من أسبوعين طلبت الشركات من مجلس الوزراء التوسط لدى وزارة الخارجية للتنسيق مع غرف الصناعة لتأمين حاجة المنظمات من السوق المحلية، وبتخصيص أكثر التوسط لتأخير مناقصة لتأمين فوط للأطفال والعجزة.
لا شك أن طلب الشركات حق، وهذا ما كنت كتبت عنه سابقاً، وقلت: هل يُعقل أن يمنح مجلس الوزراء بتوسط من الخارجية موافقات لشركات محلية لإدخال منتجات من دول الجوار لتأمين طلب المنظمات الدولية لها مثيل محلي؟.
لا يُعقل أن يتم منح موافقات لشركات توريد منظفات وألبسة لصالح المنظمات مثلاً من دول الجوار فيما الورش والمعامل المحلية تنتج هذه المواد، فإذا كان هدف المنظمات مساعدة السوريين فأفضل السبل لذلك تشغيلهم في الورش والمعامل التي تنتج ما يطلبون.

لكن أن تطلب شركات إنتاج فوط الأطفال والعجزة ذلك فهذا غير مقبول في واقعها الحالي فهي تستغل منع توريد الفوط لتبيع منتجاتها بأسعار مرتفعة تكاد تكون الضعف مع دول الجوار رغم حاجة شريحة كبيرة لها، فسعرها في السوق المحلية يعادل 4 دولار فيما سعرها واصلة من دول الجوار 2.5 دولار أي تقريباً مُضاعفة، وعليه إذا كان مجلس الوزراء يوافق على منع استيراد أي مُنتج لحماية الصناعة المحلية، عليه من خلال الجهات المعنية ضبط الأسعار ومنع الاحتكار وليس تركها وحيدة لا يستطيع أحد منافستها لا في السوق ولا في مناقصات المنظمات الدولية، وإذا كانت الصناعة المحلية غير قادرة على منافسة المستوردة برسوم و أجور شحن فما هي هذه الصناعة؟.
في أسواق الخارج البضاعة السورية أقل سعراً من سعرها في السوق الداخلية وأعلى جودة، ولا يمكن للمواطن أن يجدها في السوق الداخلية أصلاً، وهذا يفسره البعض بأن التجار والصناعيين أو الصناعيين والتجار بما أن أغلبهم تاجر وصناعي في الوقت نفسه يربحون في السوق المحلية من بيع منتجات رديئة بنسبة 100 % ويرضون بربح 10 % وربما أقل من بيع منتجات عالية الجودة في الأسواق الخارجية لأن هناك مَن ينافسهم بالجودة والسعر وغير ذلك لن يكون لهم مكان .

آخر الأخبار
الأسعار.. هل تبقى مستقرة ..؟  زيادة الأجور " للعام " يجب أن تماثلها زيادة في أجور  "الخاص "  رئيس هيئة الطيران المدني يعلن جملة تغييرات جذرية وتوجهات مستقبلية في القطاع  المتحدث باسم إدارة مكافحة المخدرات لـ " الثورة ":خطط ممنهجة وأهداف واضحة لتنظيف سوريا من المخدرات صراع المشاريع بعد الحرب.. ماذا بقي من المواجهة بين إيران وإسرائيل؟ 159 طلباً من مستثمرين لاختيار أمكنة أنشطتهم في "حسياء الصناعية انطلاق الماراثون البرمجي لليافعين في جامعة اللاذقية البنوك المراسلة في الخارج.. خطوة لتسهيل عمليات الاستيراد جرعات تفاؤل في "فود إكسبو 2025" والمنتج السوري بالبصمة العالمية أهالٍ من درعا يقدمون العزاء بضحايا كنيسة مار إلياس دوما تتحرك نحو الإعمار التعليمي " الأوروبي" يطالب بمحاسبة مرتكبي تفجير كنيسة مار إلياس الأسعار الرائجة للعقارات ظلم امتد لكل القطاعات .. إدريس لـ"الثورة": ضاعفت تراخيص البناء والرسوم   الأمم المتحدة: لا مستقبل في سوريا دون محاسبة المخدرات .. الخطر الصامت   أضرار نفسية وجسدية مدمرة ..كيف نتخطاها..؟  حصرياً لـ"الثورة.. من الكبتاغون إلى شراب السعال.. أنس يكشف رحلة السقوط والتعافي مجالس الصلح بريف  حماة.. تسوية النزاعات الأهلية والمجتمعية انقطاعات متكررة في خدمات الاتصالات وADSL في جرمانا إصلاحات ضريبية شاملة  و"المالية" تبدأ العد التنازلي للتنفيذ 165 مستثمراً و32 ينتظرون الترخيص الإداري في "حسياء" اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب تعقد اجتماعاً مع فعاليات حمص