30 شهيداً في بيت لاهيا والاحتلال يقتحم مشفى كمال عدوان

الثورة – ناصر منذر:

يتمادى الاحتلال الإسرائيلي بحرب الإبادة الجماعية ضد أهالي قطاع غزة المنكوب، حيث يشير العدد الكبير من الشهداء والجرحى الذي يخلفه العدوان يومياً إلى مستوى الوحشية التي يتصف بها هذا الاحتلال، وسط استمرار تجاهله للنداءات الدولية بضرورة وقف مجازره بحق المدنيين، واستهتاره أيضاً بالقانون الدولي والإنساني، متسلحاً بالدعم الأميركي، ومظلة الحماية الغربية التي توفرها الدول الأوروبية لمجرمي الحرب الصهاينة كي يفلتوا من المساءلة والعقاب على جرائمهم.
وفي ظل تصعيد قوات الاحتلال جرائمها الوحشية، استشهد عشرات الفلسطينيين صباح اليوم الجمعة، إثر قصف تلك القوات مربعاً سكنياً في بلدة بيت لاهيا، وفي قصف مدرسة للنازحين في بلدة جباليا شمال قطاع غزة، وشمال رفح جنوب القطاع.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال نسفت مربعاً سكنياً واستهدفت مباني ومنازل في محيط مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، ما أدى لارتقاء أكثر من ثلاثين شهيداً وإصابة عدد كبير من الفلسطينيين، مشيرة إلى أنه ما زال عدد كبير من المفقودين تحت أنقاض المنازل في بيت لاهيا وأن هناك جثثاً وجرحى في الشوارع ولا يستطيع أحد الوصول إليهم وتمنع قوات الاحتلال الإسعاف والطواقم الطبية الاقتراب من المكان، وتستهدف من يحاول الاقتراب من المنطقة.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت صباح اليوم الجمعة، مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا، وطردت الطواقم الطبية والمرضى، واعتقلت عدداً كبيراً من المتواجدين بداخله.
ووصفت مصادر طبية، الوضع داخل المستشفى بأنه كارثي، مشيرة إلى أن هناك عدد كبير من الشهداء والجرحى، بينهم ٤ شهداء من الكوادر الطبية في المستشفى، ولم يتبق من الجراحين سوى اثنين من غير ذوي الخبرة متاحين لإجراء العمليات للمرضى، وقد اضطروا لبدء العمليات رغم نقص خبرتهم، حيث كان هناك 20 جريحًا يحتاجون إلى رعاية عاجلة”.
وأوضح أن الفريق الطبي الوحيد الذي كان يقوم بالعمليات هو الوفد الإندونيسي، وقد تم إجباره على المغادرة إلى نقطة التفتيش، مضيفاً أن الإمدادات الطبية على وشك النفاد، وهناك المئات من الضحايا.
وتعرض مستشفى كمال عدوان لحصار مشدد من قبل قوات الاحتلال منذ قرابة الشهرين، منعت خلالها إدخال الدواء أو الطعام، أو طواقم طبية، وإسعاف، وأي خدمات يتطلبها المستشفى.
ويعيش أهالي بيت لاهيا على وقع قصف الاحتلال وإبادة جماعية وتجويع وحصار، واضطر الآلاف منهم إلى النزوح بعد اقتحام قوات الاحتلال لمراكز الإيواء واشتداد العدوان المستمر منذ 5 تشرين الأول الماضي.
يأتي ذلك في وقت استشهد فيه فلسطينيان اثنان إثر قصف قوات الاحتلال مدرسة الرافعي التي تؤي نازحين في بلدة جباليا، ونسفت عدداً كبيراً من المباني السكنية والمنازل في مدينة غزة وفي جباليا شمالاً ورفح جنوباً. فيما استشهد ثلاثة فلسطينيين إثر قصف جوي لخربة العدس شمال مدينة رفح.
وبحسب وسائل الإعلام الفلسطينية، تتعرض المحافظة الوسطى وخاصة المناطق المحاذية لقرية المصدر ومخيمي المغازي والبريج لقصف عنيف جداً من قبل قوات الاحتلال.

آخر الأخبار
البلاغة السياسية.. كيف اختصر الرئيس الشرع التحديات في خمسين ثانية؟ إطلاق متحف افتراضي للسجون يوثق شهادات الناجين في سوريا بين دفتي الحسم والمرونة.. سوريا ترسم حدود التعاطي مع إسرائيل سوريا الجديدة.. من العزلة إلى بناء التوازنات قمة الدوحة.. سوريا تعود فاعلة بمسار العمل العربي المشترك الشفافية ليست ترفاً.. معركة السوريين المستمرة مع الفساد المتجذر   بين أرصفة ساحة الأمويين المنسقة وأحياء مهملة.. كيف تصرف الموارد؟ تربية الأطفال.. توازن دقيق بين الحزم والفهم  تسمم غذائي لـ 34 مواطناً.. المايونيز يكشف خلل الرقابة الاستثمار في الإنسان..الطريق إلى سوريا المتجددة "الإعلام التقليدي وتحديات الرقمنة ".. في دورة تدريبية أزمة نظافة في صحنايا.. ورئيس البلدية يكشف الأسباب نساء حلب يصنعن الجمال.. تمكين مهني بصناعة المواد التجميلية السياح الأجانب ببصرى الشام.. حين يتحدث الحجر بلغة العالم مشروعان حيويان لتحسين واقع المياه بحلب مشروع دعم مياه الشرب في الشيخ مسكين في مواجهة التحديات.. الزراعة والصناعة العلفية درع الأمن الغذائي حماية المبلغين عن الفساد بداية التغيير الجاد وزير الطوارئ يوجه رسالةً إنسانيةً لتضحيات الدفاع المدني تضحية على خط النار.. وجوه الإصرار بين ألسنة اللهب ومخلفات الحرب