الثورة – حسين صقر:
مع مرور وطننا بظروف صعبة، نتيجة الحرب الإرهابية الشرسة، والهجوم العدواني الذي تشنه العصابات المدعومة من الخارج، لابد من تعزيز الوعي الاجتماعي الذي يمثل قدرتنا على بناء جسر من التعاون والثقة بجيشنا العقائدي البطل الذي يخوض معارك بطولية لمنع وصد الهجوم الإرهابي الكثيف.
أول عتبات الوعي، عدم الإنصات لما تروجه المواقع الإلكترونية والقنوات المغرضة والتي تلجأ للذكاء الاصطناعي وفبركة الفيديوهات والأصوات والصور لإضعاف الروح المعنوية والحماس الوطني لتسهيل مهمة تلك العصابات.
إن فهم أمنيات البعض ممن ينتظرون سقوط سورية الدولة بمؤسساتها، يجعل أولئك يسوقون لأخبار وتقارير إعلامية كاذبة وعارية عن الصحة، متناسين أننا في حرب، والحرب معارك وليست معركة، والمعارك هي كر وفر، وإعادة انتشار وتموضع وانسحاب تكتيكي، وذلك حسب مقتضيات مصلحة المدنيين والدولة والجيش في حربهم ضد الإرهاب التركي الأميركي الصهيوني.
فمع فهم احتياجات المستقبلين، يمكن تطوير ثقافة إعلامية تعاونية في المكان الذي تدور فيه الأحداث، بغض النظر عن الخلفيات الاجتماعية والانتماءات والميول.
ومع اشتداد المعارك، يبدأ مروجو الشائعات بالتوازي مع سيرها ببث الفيديوهات وتهويل وتضخيم الأحداث، بهدف زرع الخوف والرعب في قلوب الناس، وجعلهم أمام خيارات صعبة، أي التسليم بما يسمعونه، أو الموت خوفاً مما يتم الترويج له، ولهذا لابد من تعزيز الثقة في الجيش والدولة، والصمود ومعرفة أن الأوضاع لن تكون أصعب مما كانت عليه خلال الثلاث عشرة سنة الماضية والتي أنهكتنا فيها الحرب، في وقت يستغرب البعض أن ما حصل طيلة السنوات المنصرمة لم يستفد منه البعض ممن ينجرون وراء العصابات ويظنون بهم أنهم قادمون لتخليص العالم، غير مدركين أنه لو كان هؤلاء على حق فحربهم ضد المستعمر الصهيوني والتركي الذي سلخ من الأراضي واحتل.
معاً لتعزيز ثقافة الوعي، فهناك عدو يتربص بنا، وما الاعتداءات التي يمارسها والعدوان الذي يشنه ليل نهار، إلا دليل على دعمه للإرهاب وعصاباته، مع أن ذلك لا يحتاج إلى دليل.
بتنا بحاجة لتعزيز الثقة بأنفسنا قبل كل شيء، وبوطننا وجيشنا وقيادتنا، وعدم الإنصات للشائعات وم ايروج له المغرضون كي يبقى وطننا وشعبنا بخير .