الثورة – ديب علي حسن:
الآن وكل حين علينا أن نرفع الصوت عالياً، كتابة ونشراً ومتابعة ما قدمه السوريون عبر عشرة آلاف عام للعالم.
بدءاً من أبجدية الحرف الأول إلى ما في قائمة الإنجازات كلها الإبداعية والثقافية.
ألم نمخر البحار ننشر الحرف واللون والأبجدية والنوتة الموسيقية ونزرع القمح والزيتون ونبني صروحا عمرانية حيث حللنا وكنا.
ألم تكن مياه العاصي تصب مجازاً في أنهار روما…
ألم يرددوا: حوران اهراءات روما ..
فإذا أحلت مواسمها جاعت الإمبراطورية.
ألم تحكم روما أباطرة سوريون كانوا ومازالوا ملء التاريخ والحضارة.
تدمر المدينة التي كانت واحة الخير شربت كما تقول المصادر من مياه بردى.
هذا بعض من بعض من تاريخ هو نقش يجب أن يبقى ماثلاً أمام العيون.
عشرة آلاف موقع أثري ما هو ظاهر فوق التراب ما جعل سورية متحفاً في الهواء الطلق…
وتحت كل متر وحجر من التراب ألف حكاية وكنز..
سورية النقش الحضاري والإنساني لم تتوقف أبداً على الرغم من كل الألم والمحن.
في كل بلد عربي وكل بيت ثمة يد خيرة من سورية من العلم والعطاء والبناء .
حمل للعالم الورد والقمح والنور ولن يكون في جعبتنا غير ذلك.
ياسمين دمشق وجوريها ..
حور بردى وسنديان الجبال وقمح حوران وكرمة جبل العرب .
ولكن رماحنا ستبقى مشحوذة لصد أي معتد..
نعم نحن العطر والخير، ولكننا من صخرة الصلابة والقوة وعنفوان كل جبل في بلادي.
تنكسر كل أمواج الغزاة، ونبقى، ويعود النقش السوري ليعيد توازن العالم معطراً بدماء الشهداء.
لنا دين في رقاب العالم كله.. لا نريده إِلَّا أن يكون على الأقل كلمة وفاء وشكر وغصن غار لا أكاليل شوك وتآمر.