الثورة – مراسل “الثورة” في دمشق فؤاد مسعد:
أقام كورال “غاردينيا” في بيت “فارحي” في دمشق أمسية موسيقية غنى خلالها “للوطن والحرية والإنسان”، وستعاد الأمسية في المكان نفسه يوم السبت القادم، ودعت قائد الكورال المؤلفة الموسيقية “سفانة بقلة” للأمسية قائلة: “لنتذكر الشهداء وأسرهم والتضحيات التي قدموها لحرية سوريا، ولنغني للأمل بمستقبل نبنيه معاً دون خوف ولا ظلم”.
ومما قًدم ضمن الأمسية أغنية كانت المفضلة والأقرب إلى قلب الشهيد عبد الباسط الساروت وهي من تأليفه، بعنوان “يا يما بتوب جديد زفيني جيتك شهيد”، عنها تقول سفانة بقلة في تصريح إلى صحيفة الثورة: “هي الأغنية التي قال الساروت عنها في آخر لقاء له إنها أكثر أغنية يحبها، وكلما سمعها يشعر أنه يسمعها للمرة الأولى، وقد نالت شهرة كبيرة لدى الناس”.
وحول ما شدا به كورال “غاردينيا” النسائي من أغنيات أيضاً، تقول: قُدّمت في الأمسية مجموعة أغنيات حملت طابعاً إنسانياً وطنياً، مثل “شمس المساكين” لفيروز، وأغنية “أهو ده اللي صار”، وأغنية “ولاد الأرض السمارا” وهي مقدمة مسلسل “هجرة القلوب إلى القلوب”، إضافة إلى مجموعة من الأغنيات الأخرى والتي شاركنا فيها الجمهور.
وفيما يتعلق برسالة الأمسية قالت: رسالتنا بشكل أساسي إننا موسيقيون نحاول أن نأخذ مساحتنا ضمن الفضاء العام، لم ننتظر عودة المؤسسات الثقافية الرسمية لأن تتفعل من جديد، وإنما بادرنا لأن ننظم هذه الفعالية، واستطعنا أن نقيمها في بيت فارحي وهو مقر مؤسسة مدنية، وقدمنا الأمسية لنكون موجودين في المشهد كموسيقيات ونساء وفرقة موسيقية مستقلة ممثلة للمجتمع المدني، فكل إنسان ينبغي أن يعمل وفق ما يعرف أن يقوم به وبالأدوات التي يتقنها”.
وتؤكد أهمية الدور الذي تلعبه الأغنية والموسيقا اليوم ضمن المجتمع، تقول: “الفن في هذه المرحلة مهم، ليكون مشاركاً في بناء السردية السورية الجديدة، ويُقرّب بين الناس، وإن كان التوظيف صحيح وذكي ستصل الموسيقا لكل الناس لأنها تشكل حاملاً لرسائل لها علاقة بالجمال والخير والإنسانية”.
وتنهي بقلة كلامها بالإشارة إلى أن الكورال “عمل جماعي مُنظم”، كما أنه يروّج للعمل الجماعي المنظم، ويبقى للغناء الكورالي وقعه المختلف على الأذن، وفيه جانب إنساني روحاني، مؤكدة أنهم في كورال “غاردينيا” مستمرون ولديهم ما يقدمونه لهذه المرحلة والمراحل القادمة.