مراسلة “الثورة” في دمشق مريم إبراهيم:
في مختلف الأحياء والمناطق في مدينة دمشق تتوزع يومياً أعداد من صهاريج بيع الغاز المنزلي السائل للمواطنين بسعر بدا مقبولاً، مع ارتياح كبير لتوفر المادة بشكل ملحوظ في مختلف المحافظات.وتترافق هذه الخطوة لتأمين الغاز مع خطوات وجهود أخرى، وعلى مسارات عمل مختلفة لتلبية مختلف الاحتياجات مع المرحلة الجديدة والمبشرة لسوريا الحرة، بعد معاناة كبيرة في تأمين مادة الغاز خلال فترة النظام البائد، وما عاناه المواطن من قلة في توفر المادة وجشع من قبل المحتكرين للحصول على أسطوانة الغاز من دون بطاقة، والتي وصلت في أحيان كثيرة لأرقام خيالية تجاوزت ٦٠٠ و٧٠٠ ألف ليرة.
ولفت المواطنون سمير محمد وعلاء حسن وسومر علي وغيرهم ممن التقتهم صحيفة الثورة إلى ارتياحهم لتوفر المادة، وحدت الصهاريج والسيارات الدوارة لتوزيع الغاز في الأحياء كثيراً من مشكلات انقطاع المادة، والمريح أن المواطن لايتقيد بكمية محددة، وباستطاعته أخذ كميات احتياجاته بالكيلو، وذلك يضمن عدم انقطاعه من المادة، مشيرين إلى أنه في الأيام الأولى كان التوزيع يشهد ازدحاماً، إلا أنه وبعد زيادة وانتشار الصهاريج انخفض الازدحام، ولم تحدث أي معاناة في هذا الأمر .
في حين أشارت غيداء سعيد إلى أنها تأخذ حاجتها من المادة حسب قدرتها المادية، فسعر الكيلو من الغاز ٢٩ ألفاً ،وأحياناً ٣٠ ألفاً وهي بمنطقة دف الشوك، وهو مناسب قياساً بما كان يصل إليه السعر سابقاً، بعد أن تجاوز سعر الكيلو ٥٠ ألف ليرة، متمنية أن يكون السعر أقل من ٢٩ ألفاً، وبأقل من العشرين ألفاً مثلاً، وهذا سيحدث ارتياحاً أكبر للكثيرين من المواطنين ممن قدرتهم المادية محدودة جداً،