الثورة – فؤاد مسعد:
أحيت جوقات كورال “حنين” وكورال “حلم” في صافيتا أمسية موسيقية غنائية بعنوان “محطة”، غنوا خلالها بروح واحدة متناغمة وصوت ملؤه الأمل ليضيئوا القلوب بالحب والدفء والرجاء، حملت الأمسية ألقها وسحرها عبر برنامج غني ومنوّع، قدموا فيها أغاني للوطن والميلاد وأغاني طربية وشعبية وأخرى أجنبية، من خلال الحفل السنوي السابع عشر الذي يُقدم عادة في مثل هذا الشهر من كل سنة.
حول ما تم تقديمه في الأمسية أشارت الدكتورة نهى بشور- مؤسسة ومدير الكورالين في تصريح لصحيفة الثورة إلى أن البداية كانت من نشيد “نحن الشباب لنا الغدُ” والهدف منه التركيز على دور الشباب في بناء الوطن والمستقبل.
تقول: “تؤكد كلمات الأغنية على أهمية تقوية مفهوم الهوية الوطنية للشباب ليشعروا بانتمائهم وارتباطهم بتاريخهم وحضارتهم، فينبغي أن يتسلحوا بكل ما يعطيهم قوة داخلية، وأكثر ما يمنحهم هذه القوة هو الانتماء للوطن، والذي يعطي حافزاً للبناء، لذلك ركزنا على تقديم الأغنية لتشكّل حافزاً للشباب ليؤمنوا بدورهم في بناء الوطن”.
وتوضح بشور تقسيمات الكورالين، فكورال “حنين” يضم جوقتي “المختلط” و”السيدات”، أما كورال “حلم” فيضم جوقتي “الأطفال” و”اليافعين”. وتؤكد أن اللافت كان غناء كورال الأطفال موشح “الدوالي دوالينا والليالي ليالينا” للسيدة فيروز، كما شدا للفنان الكبير وديع الصافي “البنت الريفية” وفيها تغنٍ بالوطن وريفه، إضافة إلى أغانيه الميلادية التي تميزت بالإيقاع اللاتيني.
أما كورال “اليافعين” فقدم أغنيات أجنبية تعود إلى فترة السبعينات، إضافة إلى حوارية “يا وردة” من مسرحية “المحطة” للسيدة فيروز، والتي تميزت بالتوزيع والأداء الصعب لإظهار التعبير الدرامي للأغنية، وهناك أيضاً الأغنيات الشعبية التي أثارت حماس الجمهور، كما قدم كورال “السيدات” أغنيات ميلادية وعاطفية بتوزيع لافت.
وختم الكورال “المختلط” بعدة أغاني “أكابيلا” أجنبية وطربية، ومسك الختام كان مع أغنية “سواح” للفنان عبد الحليم حافظ.
الموسيقيون الذين رافقوا الأمسية: محمد شحادة “بيركاشن”، ماريو بطرس “بيانو”، غانم عبد الحميد “عود”، أما التوزيع الكورالي فتنوع بين توزيعات عالمية وأعمال من توزيع الأساتذة “ماهر رومية، ناريك عبجيان”، قيادة الكورال نهى زروف.
صحيفة – الثورة