الثورة – سهى درويش:
جهود شبابية تطوعية تعمل لتعيد الألق لحديقة البطرني في اللاذقية، وبمبادرة لجمعية “أيادينا” في تأهيلها وتنظيفها لما لها من قيمة في ذاكرة أهل هذه المدينة وموروث حضاري وفكري.
فاطمة عمار- المتطوعة في الجمعية، أوضحت أن هدف الجمعية في الأساس كان خيرياً لعمليات الأطفال حتى عمر /١٤/، إضافة للعلاج في العيادات وهي نسائية وداخلية وأطفال وأسنان، ولكن بعد سقوط النظام البائد تعرضت الجمعية للسرقة مما أفقدنا داتا المعلومات والكمبيوترات للفئات المستهدفة، إلا أن ذلك لم يوقف عزيمة المتطوعين في الجمعية وقرروا أن تكون لهم بصمة فرح بالتحرير والمشاركة بما يترك الأثر الإيجابي، وكانت البداية لديهم في تنظيف حديقة البطرني ودهنها ورسم رسومات للأطفال.
وأضافت أنه تم تقسيم العمل ما بين الشباب للتنظيف والدهان والرسم وقسم لزراعة النباتات.
وأكّدت عمار أن العمل لن يتوقف عند هذه الحديقة فقط، بل سينتقل إلى حدائق أخرى لأن الأطفال عانوا كثيراً في السنوات الماضية ويستحقون الآن أن نساندهم، وأقل ما يمكن بتأهيل مساحات للعب والاستجمام في حدائق مدينتهم.
وأشارت إلى أن عدد المتطوعين يبلغ ٣٠ متطوعاً لديهم الأفكار الكثيرة، ومنها العمل على وضع سلات قمامة متخصصة بحيث يتم فرز القمامة من طبية وزجاج وبلاستيك وغيرها كل على حدة.
مدير اللوجستيات في الجمعية نشأت عبيد تحدث عن أن الهدف من مشاركتهم هو المساهمة في إعمار البلد، فهم مجموعة من الشباب الجامعيين قرروا العمل في ترميم الحدائق وإعادتها أجمل مما كانت عليه.
المصور ألبير زكور، أوضح أنه كمتطوع في الجمعية يوثق الفعاليات، والعمل على صناعة البرومو للمساهمة في تشجيع الباقيين والمجتمع الأهلي على اتخاذ هذه الخطوات ولو كانت بسيطة إلا أننا يداً بيد نساهم.
الطفلة لين أحمد في الصف الرابع، أرادت أن تكون لها بصمة ومشاركة على جدار الحديقة من خلال هوايتها الرسم ومشاركتها أدخلت الفرحة إلى قلبها وتريد منها أن تكون حافزاً لزملائها في وضع بصمات الفرح على جدار مدينتهم التي أرهقتها سنوات الحرب، وعانوا خلالها ولم يكن لديهم حدائق ومساحات خضراء جميلة ونظيفة تكون فسحة فرح ولعباً لهم.
#صحيفة – الثورة