ثورة أون لاين:
منذ بدء الأزمة على سورية قدمت حكومة حزب العدالة التركية بزعامة أردوغان جميع أنواع الدعم للتنظيمات الإرهابية وأمدتهم بالسلاح والتمويل والتدريب ودفعت بهم إلى سورية بأعداد كبيرة حتى باتت المدن التركية الحدودية تعتبر مراكز تجميع للإرهابيين من شتى أصقاع الأرض، ولم يتوقف هذا الدعم أو يخف يوماً حتى بعد قرارات مجلس الأمن التي تتحدث عن ضرورة مكافحة الإرهاب ووقف تمويله وتسليحه واستمرت بتقديم الدعم والتسليح نظراً لأن الراعي الأول للإرهاب لم يعط الضوء الأخضر لذيوله بالتوقف عن ذلك وهو ما شجع تلك الدول على الاستمرار قي تقديم كل ما من شأنه تغذية الإرهاب وزيادة نفوذه في المنطقة.
وتتقاطع هنا المصالح بين الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل المستفيد الأهم مما يحدث في سورية والعراق على وجه التحديد مع مصالح تركيا التي ترغب في أن لا يكون هناك استقرار سوري على حدودها وتريد إضعاف الدولة السورية وسلخ أراضٍ منها بحجة إقامة مناطق عازلة لتصبح قواعد متقدمة لها وللمرتزقة التي تعج بها مدنها, إضافة إلى حقد دول الخليج وتآمر الأردن الرسمي على سورية وتقديم الدعم بكل أشكاله, ولم يعد يجدي مع بعض الدول مثل الأردن أن تجاهر بالحياد فهي في لب دعم الإرهاب المنظم على سورية فعلاً.
ورغم ما يحدث فأردوغان تلقى صفعة أمريكية بعدم الموافقة على مسعاه في إقامة منطقة عازلة على الحدود السورية- التركية وتلقى قبلها صفعة في خروج أخوان مصر من السلطة وبعدها صفعة بخروج إخوان تونس من السلطة.
وأتته الصفعة الجديدة من حليفه أمير قطر الذي أذعن للإرادة السعودية وأقدم على المصالحة مع مصر صاغراً غير راغبٍ لتزيد من توجيه الصفعات لأردوغان وسياسته في المنطقة هو الحزب المنغمس بالفساد في بلاده، وقد اعتاد على تلقي الصفعات حتى كاد أن يكون أكثر سياسي في تركيا وفي المنطقة تلقى صفعات متتالية نتيجة لرعونة توجهاته وسياسة حزبه العدائية في المنطقة .
أحمد عرابي بعاج