إعادة تأهيل المنشآت الرياضية في سوريا.. خطوة نحو بناء جيل جديد

سومر الحنيش:

في ظل الدمار الذي خلفه نظام الأسد البائد، يُطرح تساؤل جوهري: كيف يمكن إعادة تأهيل المنشآت الرياضية المدمّرة؟ قد يبدو هذا الموضوع ثانوياً مقارنةً بالاحتياجات الأساسية للمواطن، لكن الرياضة تحمل أبعاداً تتجاوز الترفيه، لتلامس الصحة النفسية والجسدية للمجتمع، فضلاً عن دورها الاقتصادي الكبير.

أهمية الرياضة ما بعد الحرب

تعد الرياضة من أبرز الأدوات التي يمكن أن تسهم في توحيد الشعوب، وتعزيز الأمل في مرحلة ما بعد الصراعات، وفي سوريا، التي عانت طويلاً، قد تكون إعادة إحياء المنشآت الرياضية خطوة نحو إعادة بناء النسيج الاجتماعي وإحياء الروح الجماعية، فالملاعب التاريخية، مثل استاد الحمدانية في حلب، أو العباسيين في دمشق، التي كانت تضج بالحياة، تمثل رمزاً لهذه الروح، لكنها اليوم تحتاج إلى خطط حقيقية لاستعادة مكانتها.

إعادة تأهيل المنشآت الرياضية

تتطلب إعادة بناء القطاع الرياضي تمويلاً كبيراً وجهوداً متكاملة، وقد بدأت بعض الجهات المحلية، بالتعاون مع منظمات دولية، لإطلاق مبادرات، تهدف إلى إعادة تأهيل المنشآت الرياضية، لتتيح هذه الشراكات فرصة لجذب الاستثمارات المحلية والدولية، مقابل منح حقوق إعلانية أو الدخول في شراكات طويلة الأمد.

الاعتماد على الكفاءات المحلية

يشدد الخبراء على أهمية إشراك الكوادر المحلية في عمليات إعادة التأهيل، لما لذلك من دور في تخفيض التكاليف، وتعزيز الخبرات الوطنية، علاوةً على ذلك، يمكن لهذه المشاريع أن توفر فرص عمل للشباب، مما يسهم في الحد من هذه البطالة.

تكنولوجيا البناء المستدام

دعا مختصون إلى اعتماد تقنيات بناء مستدامة في إعادة تأهيل المنشآت، مثل استخدام الطاقة الشمسية لإنارة الملاعب، وترشيد استهلاك المياه، ما يسهم في تخفيض التكاليف التشغيلية على المدى الطويل.

الدعم الدولي

تلعب المنظمات الرياضية الدولية، مثل الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) واللجنة الأولمبية الدولية، دوراً محورياً في دعم المشاريع الرياضية في البلدان الخارجة من الحروب، ويمكن لهذه المنظمات أن تقدم مساعدات مادية وتقنية لإعادة بناء المنشآت وتطوير الكوادر.

ختاماً

إعادة تأهيل المنشآت الرياضية في سوريا ليست مجرد مشروع لإعادة الإعمار، بل هي استثمار في المستقبل، فالرياضة قادرة على أن تكون رافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وفي ظل التحديات الحالية، لا بد من تضافر الجهود المحلية والدولية لإنجاز هذه المهمة، لتعود الرياضة السورية رمزاً للوحدة، ومصدراً للفخر، ومنصة لبناء جيل جديد مليء بالأمل والطموح.

آخر الأخبار
"أولوية ترميم المدارس" بين التربية ومنظمة الانترسوس وبطريركية غوبا 16 ألف طالب في الامتحانات النظرية للمعاهد التقانية بجامعة دمشق مبادرة أهلية لتأهيل حديقة البانوراما في درعا إلغاء محاكم في ريف طرطوس ودمجها بالمجمعات القضائية.. المحامي كناج لـ"الثورة": لضمان حقوق الناس توزيع مهام اللجنة التنفيذية بدرعا إزالة السواتر الترابية والكتل البيتونية من طرقات السيدة زينب تجار حماة يطالبون بتسهيل عملية الاستيراد والتصدير مطالب بإيجاد مقر لكليتي الطب البيطري والعلوم في درعا غرامة 7 ملايين ليرة للتعدي على خط مياه الشرب في الصنمين تدريبات تقنية للعاملين والمخبريين في مياه دير الزور اللواء أبو قصرة: "قسد" لن تحتفظ بكيان مستقل داخل الجيش الشرع والشيباني يستقبلان وفداً نرويجياً.. النرويج تأمل بإعادة فتح سفارتها وسوريا ترحب بالشراكات الاس... حملات نظافة مكثفة لإظهار جمالية مدينة درعا مستشفيا الميادين والبوكمال في الخدمة قريباً AL JAZEERA": سجون الأسد تركت جروحا عميقة الشرع يلتقي وفد الجامعة العربية زكي: حوار صريح حول مستقبل سوريا.. الشيباني: صفحة جديدة مع أشقائنا الفنان محمد خيري الكيلاني.. عطاء لا ينضب بمبادرة أهلية.. رفع علم الثورة وزراعة الأشجار في ضاحية الشام هكذا سرق النظام البائد دخلنا المتهالك بذريعة الدعم.. ووأد فساده كفيل بتحسين معيشتنا "بيت خالتك" و"فنجان قهوة".. لغة مشفرة استخدمها السوريون في ظل النظام البائد