الثورة – هشام اللحام:
صدرت مؤخراً قرارات بتشكيل لجان تسيير أمور فروع الاتحاد الرياضي بالمحافظات، وذلك بعد انتهاء الدورة الانتخابية، ونظراً لصعوبة إجراء انتخابات جديدة.
وقد كان هناك ردود أفعال مختلفة حول عدد من الأسماء في أكثر من قرار، وخاصة ما يتعلق بالخبرة والكفاءة المطلوبة في العمل الإداري الذي يشمل الإشراف على الأندية والمنشآت في كل محافظة.
تساؤلات في محلها
ولا شك أن ضيق الوقت، وضرورة الإسراع بمتابعة الشأن الرياضي، وبالتالي استئناف النشاط الرياضي، أمر فرض قرار التشكيل.
ولكن السؤال: كيف تم اختيار الأسماء ومن رشحها ؟
هذه الأسئلة مبررة جداً لأن كل لجنة في كل محافظة هي القيادة الرياضية فيها، وهي التي ستمهد أو يعتمد عليها فيما بعد في التأسيس أو الترشيح للانتخابات التي ستجري لاحقاً على جميع المستويات، ولهذا كان من الأولى وجود مستشارين من الأسماء المشهود لها بالسمعة الحسنة، والخبرة الإدارية والفنية، وهؤلاء المستشارون يختارون ويقترحون الأسماء القادرة على تحمل المسؤولية، وكون اللجان لتسيير الأمور ما يعني أنها مؤقتة لا يعني عدم الوقوف عند كل اسم لضمان نجاح العمل والتأسيس لمرحلة جديدة بشكل صحيح وسليم.
مصير الفروع
ومن الضروري هنا الإشارة إلى أن فروع الاتحاد الرياضي لم تؤد دوراً مهماً في مسيرة الرياضة السورية، وهناك من رأى أن وجودها يضيع الوقت، كونها حلقة الوصل بين الأندية والاتحاد الرياضي، ويمكن أن تتجه المراسلات والكتب إلى الاتحاد الرياضي مباشرة، فنختصر الوقت، وكذلك الحال فيما يتعلق بالمنشآت الرياضية، حيث كان لابد من أن يكون التواصل بين مدرائها والمكتب التنفيذي عن طريق الفروع وهكذا.
رؤية للبناء الرياضي
ما سبق الإشارة إليه، بالإضافة إلى ما نعرفه ويعرفه الجميع، من أخطاء وثغرات، يتطلب تشكيل لجنة من الخبراء الثقاة لتقديم رؤية حول شكل البناء الرياضي، انطلاقاً من اللجنة الأولمبية، مع الاستفادة من آراء مختلفة وتجارب دول أخرى، لتصحيح المسار الرياضي الذي انحرف كثيراً خلال العقود الأخيرة من عمرها.
#صحيفة-الثورة