الثورة – فادية مجد:
انطلقت في مدينة صافيتا مبادرة تحت عنوان “ريشة ولون” قام بها عدد من المتطوعين ومن مختلف الأعمار.
مشاركون موهوبون
للإضاءة على هذه المبادرة وأهدافها وأهميتها تواصلت صحيفة الثورة مع المنسق الإعلامي للمبادرة جوني الياس والذي أفاد: أنا طالب إعلام في الجامعة الافتراضية السورية ومسؤول أيضاً عن منصة “my safita” على الانستغرام، وخطرت ببالي فكرة المبادرة انطلاقاً من أهمية أن نقدم شيئاً جميلاً لمدينتنا، بالتزامن مع المبادرات العديدة التي انطلقت في عدد من المحافظات السورية، ورأيت أن فكرة الرسم على الجداريات هي فكرة مميزة، وتواصلت مع الفنان التشكيلي عدنان سمعان، كما قمت أيضاً بنشر منشور على منصة “my safita” لدعوة مشاركين موهوبين للانضمام للمبادرة، وأيضاً لمن يود المشاركة بمواد وأدوات لزوم المبادرة، إضافة للتواصل مع جمعيتين هما “مارلوقا الطبيب”، والتي قدمت تسهيلات مادية كافية لنؤمن كل المواد، وكذلك منظمة “رياديو المناخ السوريون” الذين قدموا دعماً مادياً أيضاً، ومن أجل تنظيم عمل المبادرة كان هناك فريق تنظيمي وفريق إعلامي على أرض الواقع.
مراحل المبادرة
وعن مراحل عمل المبادرة أشار إلياس إلى أنه منذ البداية كان هناك اتفاق أن تكون مبادرة “ريشة ولون” على مرحلتين الأولى: مرحلة تنظيف اللوحات الإعلانية وعلب الهواتف، وكذلك الجدران من بقايا الأوراق والملصقات الإعلانية، أما المرحلة الثانية: فتتضمن اختيار أماكن لرسم الجداريات وتنظيفها لتكون جاهزة للرسم عليها.
تعاون اجتماعي
ولفت إلياس إلى أن أهمية المبادرة تكمن في أنها تجعل مدينتنا نظيفة ومميزة دون وجود أي تشوه بصري على جدران الأحياء، إضافة لكون المبادرة تعزز التعاون الاجتماعي وروح الفريق الواحد والألفة بين أبناء مدينة صافيتا، وتساهم بزيادة خبرة كل المشتركين الفنانين نتيجة الاستفادة من خبرات بعضهم البعض والذي يبلغ عددهم حتى تاريخه 30 مشاركاً متطوعاً أغلبيتهم من خريجي هندسة المعمارية والتصميم والديكور والفنون الجميلة، يتناوبون خلال أيام المبادرة والتي هي ثلاثة أيام في الأسبوع، كل حسب وقته، بحيث لا يتعارض عملهم في المبادرة مع أعمالهم الأخرى.
هدفها الجمال
من جهته المسؤول عن أعمال المبادرة الفنان التشكيلي عدنان سمعان قال: مبادرتنا “ريشة ولون” هدفها واحد هو الجمال, ففكرة الجمال وحدت صفنا والتقينا, وكان حب بلدنا قاسمنا المشترك، ومن هنا كان لابد لنا من تحويل المبادئ والفكر والأحاسيس لقيمة جمالية، نترجمها بعمل على أرض الواقع من تنظيف الشوارع والجدران في أحياء مدينة صافيتا وتحويلها إلى لوحات جدارية فنية تعكس إرثنا الثقافي ومخزوننا الروحي.
المشاركة في المبادرة نسرين يوسف وهي من السيدات الناشطات في مجال العمل الإنساني والاجتماعي بينت: الحياة لا تهديك حياة، بل أنت من تعطي لحياتك معنى، ومن هنا كانت مشاركتي في مبادرة “ريشة ولون” بأيدي تحب الجمال وروح تعشق كل ما هو جميل، لتترك بصمتها على أرض الواقع، وهي حتماً تعكس الوجه الحضاري للمكان الذي نعيش فيه، منطلقة من حبي لمدينتي صافيتا، كما بلدي الحبيب سوريا، وأيضاً مساهمة مني في صنع الجمال في أي مكان نسير فيه.
#صحيفة_الثورة