حماة – زهور رمضان:
انطلاقاً من فكرنا “الوطن للجميع”، ومن واجبنا أن نعمل معاً لتطوير بلدنا وتحسين مظهره ليكون الأجمل والأبهى.
أنجز فريقا “المشروع السوري المدني” و”ريشة وطن” بالتعاون مع فريق “بيت سوري للفنون” رسوماً جدارية في مدخل مدينة مصياف الشمالي جانب جسر المخاضة وجداريات أخرى على سور مدرسة المأمون.
– مبادرة شاملة:
الفنان عزيز الأسمر مدير فريق “ريشة وطن”- رسام غرافيتي من الشمال السوري، عبَّر عن سعادته بهذه المبادرة في منطقة مصياف التي تعرف بجمال طبيعتها الساحرة وجبالها الخضراء وطيبة أهلها وكرم ضيافتهم، مبيناً أن هذا البلد لن يستمر إلا بتكاتف كل أبنائه ليجملوه ويطوروه ويعمروه ويجعلوه من أجمل بلدان العالم، مبيناً أنه تم الاتفاق مع مجموعة من الرسامين في مصياف ليعرضوا خبراتهم ورسوماتهم في كل مكان من الوطن منطلقين من مصياف إلى الحسكة ودير الزور والقامشلي وباقي المحافظات السورية، داعياً كل الرسامين للتجمع السريع ليكونوا معاً في تحقيق هذه المبادرة الجميلة
بالمحبة والتسامح.
وأضاف الأسمر أن الوطن يُبنى بالمحبة والود والتسامح بين أبناء الشعب، مشيراً إلى أن رسوماتهم لم تقتصر في يوم من الأيام على القضايا المحلية، وإنما شملت كل الجغرافية السورية مع كل الأحرار في العالم، مؤكداً الإصرار على القضايا المحقة ليثبتوا للجميع أنهم سيكونون متفاعلين ومتعاونين، سواء من خلال العمل الجماعي أم من خلال وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال رسالتهم السامية للعالم أجمع بأن سوريا جميلة، وسيعمل الجميع على إعادة بنائها وإعمارها كل حسب مهارته وخبراته، فالرسم هو مضمارهم ووسيلتهم للتعبير عن قضايا الشعوب المحقة.
– من الأمل إلى الوطن:
ومن الجدير ذكره أن فريق “ريشة وطن” الذي كان اسمه ريشة أمل، قام بمبادرات رسومية في العديد من المحافظات السورية كحلب وحماة وصولاً إلى دمشق فدرعا، بعد انضمام العديد من الفنانين لهم من شتى المحافظات التي تأتي كدعوة للمغتربين لزيارة بلدنا سوريا من كل أنحاء العالم، والتي ستصبح قريباً أجمل بهمة سواعد أبنائها، وهي تدعو للتفاؤل والمحبة والتسامح بين أبناء الوطن وتحقيق أحلامه ببناء سوريا الحضارية.
– وقفة تضامنية:
فيما ذكر الفنان التشكيلي علي حمود مدير فريق “المشروع المدني السوري” أنهم كفريق في مدينة مصياف قاموا بالتواصل مع فريق بيت سوري للفنون ومع فريق ريشة وطن المتمثل بالفنان عزيز الأسمر لدعوتهم إلى مبادرة الهدف، منها إقامة وقفة تضامنية مع أبناء سوريا كاملة، لأن لديهم رسائل يريدون إيصالها إلى أبناء الوطن هي أن العدالة طريق السلام، وأنهم جميعاً يقفون مع أهالي المعتقلين خلال الثورة السورية والناجين من ظلام السجون والمعتقلات السورية.
من جهته يرى المواطن حيدر حمود، أن هذه المبادرة تأتي في إطار دعم التماسك المجتمعي والتلاحم بين أبناء الوطن أجمع.
ولفتت حنان عمر إلى أن مدينة مصياف رائعة الزمان والمكان بهمة ووعي أبنائها فهي تزداد جمالاً وحلة بهذه المبادرات الهادفة لنشر روح التسامح والمحبة.
محبة الوطن
إن هذه المبادرات التطوعية تعبِّر عن محبة الشعب السوري وتعاونه بكل أطيافه لإعادة بناء وإعمار سوريا الجديدة، كما أنها تدعو للمحبة والألفة بين أطيافه للتعاون فيما بينهم، وتدعو للتفاؤل والتسامح بين أبناء الوطن وتحقيق أحلامه ببناء سوريا الحضارية.
