الثورة – فادية مجد:
ذكر المشرف العام على المنطقة الصناعية في مدينة طرطوس منذر رمضان لـ”الثورة” أن الصناعيين والحرفيين والتجار في المنطقة الصناعية في مدينة طرطوس عانوا في زمن النظام البائد من الضرائب والجبايات المرتفعة، والتي وصلت إلى مئات الملايين تحت مسميات متعددة بما فيها الخدمات والمظلات والإعلانات وفواتير كهرباء، مضافاً عليها ما يسمى (ردة الطاقة) بنسبة ما يقارب الثلاثين بالمئة، إضافة إلى قيمة الاستهلاك وأمور غير ملحوظة بمسميات متعددة.
رسوم شبه مفقودة
ونوه بأن جميع ما سبق أثر سلباً على المنتج الوطني كونه في ظل هذه الجبايات والتعجيزات والقرارات المجحفة عجز عن منافسة المستورد، إضافة لخسارتنا عدداً لا بأس به من المعامل.
وأضاف: أما ما يسمى رسوم الخدمات التي كانت شبه مفقودة فحدّث ولا حرج، ولتبقى الطرقات في المنطقة الصناعية متهالكة والصرف الصحي والمطري فيها شبه مغلق بأغلبيته، والإنارة الليلية معطلة، وخزان المياه بحالة يرثى لها نتيجة تسريب المياه من أنابيبه منذ سنوات طويلة وما زال!، مشيراً إلى أن الجبايات في عهد النظام البائد كانت تؤخذ لتحسينها ونبقى نتلقى الوعود الخلبية من المعنيين في مجلس مدينة طرطوس فيما يخص الخدمات منذ سنوات دون أي نتيجة تذكر، وهذا الأمر لا يليق بمنشأة هامة ورافعة للاقتصاد في المحافظة.
حلول ودراسات
ورأى رمضان أن هناك حلولاً، ولا تحتاج للكثير من الجهد لوضعها، وهذه الحلول تبدأ بوضع دراسة شاملة لحاجة المنطقة الصناعية من خدمات تقوم بها الشؤون الفنية، بحيث يتم لحظ الكتلة النقدية التي تغطي النفقات المطلوبة في موازنة مجلس المدينة، مع لحظ حاجة المنطقة من آليات وعمال بشكل واقعي، وتحديد مواردها ونفقاتها، مؤكدا أنهم مستعدون لوضع مخطط عمل يلبي الحاجة بالتعاون مع الجهات المعنية كافة على أمل أن نرى نهضة صناعية وزراعية وحرفية وتجارية في ظل العهد الجديد برؤية تطويرية وداعمة تؤمن العيش الكريم للمواطن، وتعيد بناء وازدهار الصناعات الوطنية وتساهم في إعادة بناء الإنسان والبنيان معاً.
#صحيفة_الثورة