الثورة – ناصر منذر:
على خلفية الهجمات المتكررة من قبل فلول النظام المخلوع، تقوم إدارة العمليات العسكرية بمشاركة قوى الأمن العام بحملة تمشيط كبيرة في ريف اللاذقية، وقد أرسلت إدارة العمليات رتلاً عسكرياً ضخماً لهذه الغاية، كما يشارك الطيران المروحي التابع للجيش السوري الجديد في الحملة الأمنية، وفق ما ذكره مراسل صحيفة الثورة.
العمليات الأمنية الجارية الآن في اللاذقية، لا يمكن فصلها عن سياق الإجراءات الأمنية التي تتخذها الإدارة الجديدة بهدف ترسيخ الأمن والاستقرار، إذ تعد هذه المسألة ضرورة ملحة في هذه المرحلة الدقيقة، فالخروج على الدولة، ومهاجمة القوى الأمنية والشرطية خط أحمر، لا يمكن التهاون فيه، وذلك منعا لتوسيع دائرة الاضطرابات الأمنية التي تسببها فلول ميليشيات النظام البائد، فلا يمكن استبعاد وجود خلايا نائمة تابعة لتلك الميليشيات في مناطق أخرى، وتنتظر من مشغليها إشارة البدء، لإثارة الفتن، والقيام بهجمات مماثلة، بغرض إشاعة أعمال العنف والفوضى، والتسبب بمقتل المدنيين والعسكريين.
مسألة ضلوع جهات خارجية بما يجري من أحداث واضطرابات أمنية في اللاذقية، لايمكن استبعادها أيضاً، فبعض الجهات الخارجية، ممن دعمت جرائم النظام المخلوع في السابق، لها مصلحة كبيرة بإبقاء سوريا غارقة في دوامة العنف والفوضى، للتعويض عن هزائمها بفعل انتصار الثورة، ولها مصلحة أيضاً في التشويش على إنجازات القيادة الجديدة على صعيد ضبط الأمن، وإظهارها على أنها عاجزة عن إدارة شؤون البلد، ووضع تلال من العقبات أمام مساعيها الحثيثة في إعادة ترتيب البيت الداخلي، بعد الخراب والفساد الكبير الذي خلفه النظام البائد.
ما تقوم به إدارة العمليات العسكرية، بمشاركة قوى الأمن العام، هو لاشك ترجمة واضحة لما تعهدت به الإدارة الجديدة، لجهة القيام بمسؤولياتها فيما يتعلق بتطهير البلد من المحرضين على الفتن، والخارجين على القانون، فالضرب بيد من حديد على كل من تخول له نفسه العبث بالأمان والاستقرار الداخلي، بات مطلباً شعبياً في المقام الأول، ولذلك فإن حملات القوى الأمنية والعسكرية ستستمر حتى إنهاء خطر المجرمين، والمتمثلين بفلول ميليشيات النظام المخلوع.
صحيفة – الثورة