الثورة – همسة زغيب وعصام الأعور:
غداً هو اليوم الثالث والأخير للمهرجان الأول للفنون في محافظة السويداء “رسالة حب وسلام من السويداء لكل العالم”، والذي تنظمه مؤسسة البازلت للإنتاج السينمائي والتلفزيوني بالتعاون مع قصر الثقافة بالسويداء.
انطلق المهرجان بمسيرة حب وسلام بمشاركة كشاف كنيسة القديس جاورجيوس للروم الأرثوذكس في المدينة، بهدف تشجيع الحركة الثقافية في المحافظة بعد التحرير واستقرار الوضع.
وافتتح معرض فن تشكيلي بمشاركة 23 من الفنانين التشكيليين، عرضوا لوحات من مُختلف المدارس الفنية وبتقنيات مختلفة، تبعته كلمة افتتاحية للمهرجان وعرض لمادة فيلمية قصيرة للمخرج “قصي العيسمي”، وعرض مسرحي بعنوان “هنا” عن نص “معلقون” للكاتب عباس أحمد الحي من إعداد وإخراج غسان الدبس، بعدها قدم العيسمي وبيان طربيه ورشة صغيرة للمهتمين بالسينما بعنوان “كيف تصنع فيلماً سينمائياً”، تناولت محاور مختلفة.
كما قدمت فرقة “ويندي” عرض باليه بعنوان “قطعة سكر” على خشبة مسرح المركز الثقافي أداء “همسة سعيد وأسيل نكد”، واختتمت فرقة “العاديات” بفقرة فنية تراثية راقصة من تراث محافظة السويداء.
وقد تضمنت انطلاقة فعاليات اليوم عروضاً لخمسة أفلام سينمائية قصيرة هي: فيلم قضبان المدينة، وأرواح على الضفة الأخرى، وشال حرير، وحياة عادية، وخريف بارد.. تحدثت عن الإنسانية بأبعادها وربطها بالظروف القاهرة التي عاشها الشعب السوري من حرب وتهجير خلال العهد البائد، وبالمتابعة جلسة مناقشة، ومن الفعاليات أيضاً ورشة لتعلم فنون التمثيل، وعرض مسرحي أيام الدراسة، لتختتم فعاليات المهرجان بأمسية شعرية بعنوان سوريتي قدمها الشاعران رفاه العقباني ووسيم شريطي.
يقدم المهرجان تنوعاً ثقافياً عبر الفنون والموسيقا، والمعزوفات واللوحات الفلكلورية، ما يعكس حالة الاستقرار والإنتاج الفكري، والوحدة الوطنية بهدف دعم الشباب والمواهب والتعريف بثقافة الشعب السوري الواسعة بجميع المجالات الأدبية والفنية والموسيقية والأعمال التشكيلة والنحتية بأنامل فنانين متميزين، وضمن هذا الإطار يشير مدير المهرجان “قصي العيسمي” لـ”الثورة” إلى أن الفنون بكل أنواعها تركز على التسامح والتعاون، وتسهم في النهوض الاجتماعي وخاصة بعد عملية التحرير التي شهدتها بلادنا، وحرصاً على استمرار الحركة الثقافية والفنية بوجهها المشرق في المحافظة.
ومن أهداف إقامة المهرجان تعزيز وتقديم الفنون المختلفة في مجتمعنا، من خلال خلق منصة تجمع بين الفنانين المحليين والدوليين، ويتم السعي إلى: تعزيز الوعي الثقافي، توفير فرص للشباب، تشجيع التعاون الفني، إبراز التنوع الفني، خلق حوار ثقافي، رعاية الإبداع المحلي، التعليم والتدريب الفني، توحيد المجتمعات حيث يساهم المهرجان في جمع الناس معاً للاحتفاء بالفن والإبداع وتعزيز الروابط الاجتماعية والثقافية بينهم.
صحيفة – الثورة